أصحاب الفنادق في بلغاريا يشتكون من انخفاض عدد السائحين بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

رغم عروض الفنادق منخفضة الأسعار بشدة وحصول بلغاريا على تقييم جيد في موقع "لونلي بلانيت" لوجهات السفر لعام 2023، فإن خبراء السياحة المحلية يقولون إن البلاد تعاني للاقتراب حتى من مستويات الزوار ما قبل جائحة كورونا، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الإثنين.

 

وكان أصحاب الفنادق يأملون في جذب المزيد من السياح من الدول المجاورة إلى البلقان، بخفض الأسعار في وجه منافسة من اليونان وتركيا. غير أن ساحل البحر الأسود البلغاري هادئ بالمقارنة، حيث إن أول موسم صيفي معتاد تشهده البلاد منذ الجائحة أصاب أصحاب المصلحة في صناعة السياحة المحلية بخيبة أمل.

 

ولكن تقارير وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن مقدمي خدمات السياحة يلقون باللائمة في الأساس على الحرب الروسية الأوكرانية لإبطاء عدد السياح المتجهين إلى الشرق صوب البحر الأسود، الذي يعتبره البعض "ساحة قتال". كما أن مصطافين روس أقل يقومون بتلك الرحلة.

 

وقال مشغلو الفنادق والمطاعم في منتجع "صني بيتش" (سلانتشيف برياج)، وهو أكبر منتجع ساحلي بلغاري على البحر الأسود، إن عددا محبطا من الزوار جاؤوا للمكان حتى نهاية أغسطس الماضي.   

 

وأضاف مراقبو الصناعة أن عدد المصطافين من غرب أوروبا وغيرها من الدول أقل من التوقعات، حتى قبل إعلان وزارة السياحة في صوفيا عن الأعداد للموسم بأكمله.

 

وكانت قائمة أفضل الوجهات على موقع "لونلي بلانيت" العام الجاري، قد اقترحت أن يأخذ المسافرون قطار النوم من إسطنبول إلى صوفيا في تصنيفها السنوي الأكثر قراءة.

 

ولكن أكبر منتجعين ساحليين في البلاد وهما "صني بيتش" و"جولدن ساندس" (زلاتني بياساتسي)، قد سجلا زيادة متواضعة تبلغ نحو 10% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ إجمالي الإقامة لقضاء الليل 3.3 مليون شخص في شهري يونيو ويوليو الباردين والممطرين.

 

ولكن مشغلي الفنادق المحلية قالوا إن نحو نصف السياح المحتملين من ألمانيا (وهي صاحبة أكبر مجموعة من المصطافين على ساحل البحر الأسود في بلغاريا في 2019 وبلغ عددهم 700 ألف زائر) قرروا على ما يبدو قضاء العطلات في أماكن أخرى.

 

وقال مراقبو حركة السياحة إن أفضل أداء سياحي من حيث عدد السياح ما قبل كورونا كان في عام 2019 بتوافد عدد قياسي من السياح من الخارج بلغ 5.8 مليون سائح، وهو رقم من المرجح أن يستغرق الأمر وقتا طويلا لتحقيقه.