إطلاق مشروع "جرين شرم" لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء بمنحة 7 ملايين دولار لمدة 6 سنوات

صرح الدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، بأن الحكومة المصرية اتخذت مجموعة من الإجراءات لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، بالتوازي مع تطوير فكرة مشروع (جرين شرم) لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء، خاصة خلال الفترة التحضيرية لمؤتمر المناخ COP27، سواء من خلال عدد من مشروعات البنية التحتية والخدمية التي تم تخطيطها وتنفيذها على أسس مستدامة، إلى جانب تنفيذ إجراءات الحفاظ على التنوع البيولوجي مؤخرا في ضوء السياسات الداعمة التي تم إقرارها من عدة وزارات.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح ورشة العمل التمهيدية لمشروع تحويل شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء (جرين شرم)، والتي تعد الإطلاق الرسمي للمشروع والمنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 7 ملايين دولار.

 

وأوضح أن الورشة تهدف لإطلاق مشروع تحويل شرم الشيخ إلى مدينة الخضراء رسميا، ومناقشة القضايا الرئيسية للمشروع، والإطار العام والاستراتيجية وخطة تنفيذ الخاصة به، وسبل التعاون بين جميع أصحاب المصلحة لضمان تحقيق الأهداف الرئيسية، وعلى رأسها تحويل شرم الشيخ إلى أول مدينة سياحية خضراء ومستدامة في مصر والمنطقة العربية، من خلال تحقيق الاستدامة بالقطاع السياحي وضمان نموه بشكل لا يهدد الموارد الطبيعية.

 

وأشار إلى استمرار البناء على استراتيجية تحويل شرم الشيخ لمدينة مستدامة، ووضع الأولويات ورسم خارطة الطريق لتنفيذها بالتعاون مع المحافظة والوزارات المختلفة، القطاع الخاص والمجتمع المدني والسكان المحليين، لوضع شرم الشيخ على الخريطة العالمية للمدن المستدامة، والتي سيكون لها مردود اقتصادي واجتماعي كبير، ناهيك عن استدامة الموارد الطبيعية ومن ثم استدامة المنتج السياحي.

 

ولفت إلى أن وزارة البيئة بدأت لدمج البعد البيئي بقطاع السياحة من عام 2018، من خلال مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية والقطاع الخاص، بدءا من وضع معايير التنمية السياحية المستدامة لتحديث استراتيجية السياحة المستدامة، ووضع الدلائل الإرشادية للممارسات المستدامة بالفنادق والمطاعم لدعم علامة جرين ستار، وإدخال علامة جرين فينز، أما على مستوى المحميات والسياحة البيئية، تم وضع خطط الإدارة لساحل شرم الشيخ ومحمية رأس محمد، وإطلاق حملة إيكو إيجيبت ودمج المجتمعات المحلية في قطاع السياحة البيئية.

 

وأشاد بقرار اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بتشكيل لجنة على مستوى المحافظة لمتابعة ودعم وتذليل العقبات التي قد تواجه المشروع، والتي تضم جميع أصحاب المصلحة والسكان المحليين.

 

ومن جانبه، أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، مبادرة المحافظة في تنفيذ مجموعة من الإجراءات بالتعاون مع الوزارات المعنية لتفعيل مفهوم المدن المستدامة بشرم الشيخ، خاصة خلال الإعداد لمؤتمر المناخ COP27 بالعديد من المشروعات على أسس مستدامة، ووضع استراتيجية واضحة وخطة تنفيذية من خلال مشروع جرين شرم، ووضع مؤشرات نجاح وربطها بمؤشرات التنمية المعدة من قبل المحافظة بالستخدام GIS، والدعم الفني والمالي للقطاع الخاص ومجلس المدينة لتجربة التكنولوجيات الحديثة قليلة الانبعاثات، والتأكيد على دعم المجتمعات المحلية والتنمية الشاملة لقاطني المحميات الطبيعية.

 

كما أشار إلى التعاون والتكامل بين المحافظة ووزارة البيئة وجميع أصحاب المصلحة للتخطيط وتنفيذ أنشطة المشروع، من خلال تشكيل لجنة جرين شرم لمتابعة أنشطة المشروع وتذليل أي عقبات.

 

بينما أكد المهندس محمد عليوة مدير مشروع جرين شرم، أن مشروع جرين شرم المنفذ من قبل وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومحافظة جنوب سيناء والممول من مرفق البيئة العالمي بمنحة قدرها 7 ملايين دولار، ولمدة 6 سنوات، يهدف إلى تحويل شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، من خلال وضع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف وتنفيذها من خلال عدة محاور.

 

وأوضح أن تلك المحاور تتضمن تطبيق مجموعة متكاملة من السياسات والإجراءات الفاعلة والدعم الفني والمالي للتكنولوجيات منخفضة الانبعاثات في مجالات الطاقة، المواصلات، والمياه، وتفعيل خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة، ووضع وتطبيق إجراءات فاعلة لتحسين منظومة إدارة الموارد الطبيعية سواء بالمدينة أو بالمحميات المتاخمة لها (رأس محمد، نبق، وأبو جالوم)، مع التركيز على التنمية المتكاملة لسكان هذه المحميات وخلق فرص لدمجهم سواء بمنظومة حماية الموارد الطبيعية أو السياحة البيئية داخل هذه المحميات.