مطار إسطنبول بتركيا يشهد 1487 رحلة يومية في الفترة من 10 إلى 16 يوليو الجاري

امتلأت المطارات الرئيسية في تركيا بالمصطافين الأجانب المتجهين بشكل أساسي إلى إسطنبول ومنتجعات البحر المتوسط، مع ازدياد وتيرة موسم السياحة بالرغم من اشتداد حرارة الصيف، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي صباح" التركية.

 

وأدى التدفق الهائل للسائحين والمسافرين الآخرين إلى جعل مطار إسطنبول أكثر مراكز الطيران المدني ازدحاما في أوروبا، بينما حل مطار صبيحة جوكجان في المركز الثاني، وكذلك المطار الذي يخدم جوهرة السياحة الجنوبية في أنطاليا، من حيث أعلى عدد يومي للمسافرين على الإطلاق.

 

وأعلن وزير النقل والبنية التحتية في تركيا، عبدالقادر أورال أوغلو، أن مطار إسطنبول شهد 1487 رحلة يومية في الأسبوع من 10 إلى 16 يوليو الجاري، ما جعله أكثر المطارات ازدحاما في أوروبا، حيث تعتبر الخطوط الجوية التركية من بين شركات الطيران التي تقوم بأكثر الرحلات اليومية.

 

وأظهرت البيانات، أن شركة الناقل الوطني جاءت في المركز الثالث بعدد 1616 رحلة يومية في المتوسط في فترة الـ7 أيام المذكورة. ويعتبر الزخم السياحي لهذا العام مدفوعا بتدفق السياح من أوروبا، وخاصة ألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب الوافدين من روسيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى قيود الرحلات الجوية التي فرضتها الدول الغربية على موسكو بسبب حربها مع أوكرانيا.

 

وقال أورال أوغلو، إن مطار أنطاليا الذي يحتل المرتبة السابعة في العالم، شهد 1018 رحلة يوميا في المتوسط في الفترة من 10 إلى 16 يوليو، وأضاف أن مطار إسطنبول ومطار أنطاليا تجاوزا أداءهما قبل جائحة كورونا بنسبة 18% و9% على التوالي.

 

وأظهرت بيانات منفصلة أن مطار أنطاليا خدم 1116 رحلة، و210 آلاف و144 راكبا يوم السبت الماضي، وهو أعلى مستوى يومي تشهده الولاية. وشهدت أنطاليا وصول أكثر من 7 ملايين سائح عن طريق الجو اعتبارا من منتصف يوليو. وكتب والي أنطاليا، إرسين يازجي، على تويتر: "نواصل تحديث السجلات كل أسبوع".

 

وصرح بأن 99 ألفا و149 راكبا على متن رحلات دولية هبطوا في الولاية يوم السبت، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وأشار إلى أن "هذا العام أصبح عام السجلات القياسية في أنطاليا".

 

في غضون ذلك، خدم مطار صبيحة جوكجان على الجانب الآسيوي من إسطنبول يوم الأحد 686 رحلة جوية، و124 ألفا و478 راكبا، مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق، حسبما أظهرت بيانات شركة "هاش" المشغلة للمطار.

 

وفيما يتعلق بالزخم المستمر في الصناعة الحيوية التي تعمل كمصدر رئيسي من مصادر الاقتصاد الوطني، وصل أكثر من 14 مليون زائر أجنبي إلى تركيا في الفترة من يناير إلى مايو، وفقا لبيانات وزارة الثقافة والسياحة، ما يمثل زيادة بنسبة 23.7% على أساس سنوي.

 

وتتوقع الحكومة وصول الوافدين الأجانب إلى 60 مليونا هذا العام، كما تتوقع أن تصل هذه الأعداد إلى 90 مليونا عام 2028. وبالنسبة للدخل، فإنها ترى أنه سيرتفع إلى 56 مليار دولار بنهاية هذا العام، و100 مليار دولار بعد 5 سنوات من الآن.

 

وارتفع عدد الزوار الأجانب بنسبة 80.33% ووصل إلى 44.6 مليون عام 2022، وهو ما يقترب من ذروة 45.1 مليون عام 2019. ويقارن هذا الرقم بـ24.71 مليون زائر عام 2021، و12.73 مليون عام 2020.

 

كذلك ارتفعت الإيرادات بنسبة 53.4% إلى مستوى قياسي بلغ نحو 46.3 مليار دولار مع تلاشي آثار الوباء، وتزايد عدد الوافدين الروس بعد الحر بالروسية الأوكرانية في 24 فبراير.

 

وتجاوز دخل العام الماضي المستوى المرتفع السابق البالغ 38.4 مليار دولار عام 2019 قبل انتشار الوباء. واستقر الرقم عند 30.2 مليار دولار عام 2021 بعد تفشي المرض، ووصل إلى 14.8 مليار دولار فقط عام 2020.

 

وتساهم السياحة بنحو 10% في الناتج المحلي الإجمالي التركي. وبالإضافة إلى ذلك، يعمل حوالي 1.7 مليون شخص في خدمات الإقامة والطعام حسب إحصائيات عام 2022 أي حوالي 5% من إجمالي العمالة في عموم البلاد.