تصعيد حجاج السياحة إلى عرفات وتدخل بعثة الحج السياحي لحل أي مشكلات

يؤدي حجاج بيت الله الحرام حاليا الركن الأعظم للحج بالوقوف بصعيد عرفات، وسط أجواء إيمانية وروحانية، واكتمل وصول الحجيج إلى صعيد عرفات مع الساعات الأولى من صباح اليوم، وهناك من قدم مباشرة إلى صعيد عرفات وبعض الحجاج توجهوا أمس الإثنين إلى صعيد منى لقضاء التروية بها قبل الصعود لعرفات اقتداء بسنة النبي صلي الله عليه وسلم، ليكتمل وفد الرحمن اليوم على صعيد عرفات، وقد علت الحناجر بالتكبير والتهليل والتلبية.

 

وجاء يوم عرفة وسط أجواء شديدة الحرارة وزحام في شوارع عرفات، وبذلت السلطات السعودية جهودا كبيرة للتسهيل على الحجاج وتنظيم عمليات تصعيد الحجيج كما نشرت مبردات المياه وخراطيم لرش المياه بشوارع عرفات للتخفيف من حرارة الجو.

 

وقامت بعثة الحج السياحي ولجانها منذ أمس الإثنين، بمتابعة عمليات تصعيد حجاج شركات السياحة بدءا من عصر أمس إلى صعيد عرفات مباشرة، وشكلت رئيس البعثة غرفة عمليات مركزية من قيادات وأعضاء البعثة لتقوم بالمتابعة على مدار الساعة مع كل لجان البعثة التي انتشرت بين مخيمات الحجاج بصعيد عرفات، وتستعد تلك اللجان للانتقال إلى مشعري مزدلفة ومنى مع آخر ضوء من يوم عرفة.

 

وأكدت سامية سامي رئيس بعثة الحج السياحي، أن البعثة شكلت 12 لجنة فرعية تم توزيعهم بين مخيمات حجاج السياحة، البالغ عددهم 16 ألفا و١٠٠ حاج، تضم مفتشين ذوي خبرة للتدخل لحل أي مشاكل بجميع مستويات الحج السياحي "5 نجوم والاقتصادي والبري"، وأوضحت أن تلك اللجان قدمت تقريرا على مدار الساعة منذ بدء تصعيد الحجاج إلى عرفات لأداء الركن الأعظم للحج.

 

واوضحت سامية سامي أن عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات سارت بسهولة ويسر في ظل خبرة الشركات وتوافر سيارات حديثة والتنظيم الدقيق لعملية التصعيد.

 

حل المشكلات والتدخل السريع

وأكد أحمد إبراهيم عضو بعثة الحج السياحي وعضو اللجنة العليا للحج والعمرة ولجنة تسيير أعمال غرفة الشركات، جهود السلطات السعودية في تنظيم الحج، بجانب الخبرة الكبيرة للشركات في تنظيم الحج، كما أن هناك التزام من أغلب المطوفين بالخدمات المتفق على تقديمها للحجاج، إلا أن هناك بعض السلبيات التي ظهرت وتدخلت البعثة لحلها فورا.

 

وأوضح أن اهم تلك المشاكل وجود مجموعة صغيرة من حجاج الشركات لم يجد لها مكانا بالمخيمات المخصصة لها، وذلك بسبب دخول بعض حاملي التأشيرات الأخرى إلى المخيم، وعلى الفور تدخلت البعثة وتم الاتصال بوزارة الحج السعودية التي تدخلت فورا والزمت المطوف بتوفير مخيم بديل بكامل الخدمات تم تسكين المجموعة به، مشيدا بتعاون وزارة الحج السعودية لتعاونها الكبير في حل جميع المشاكل.

 

وشدد على أنه سيتم تقييم أداء جميع المطوفين واتخاذ اجراءات مشددة مع المقصرين منهم. وحول المشاكل الأخرى التي تم حلها، أوضح أنها المشاكل المعتادة في مثل هذا اليوم، خاصة تعطل بعض أجهزة التكييفات بسبب حرارة الجو الشديدة، وتم الاستبدال الفوري للأجهزة المعطلة.

 

الاستعداد للنفرة

من ناحية أخرى، تستعد بعثة الحج السياحي وشركات السياحة لنفرة الحجيج من عرفات الي مشعر مني بعد اذان المغرب  وتنم النفرة بحوالي ٤٠٠ أتوبيس للحج الخمس نجوم والاقتصادي بجانب حوالي ١٢٠ أتوبيس مرافقة الحجاج البري ، وجميع السيارات  موديلات حديثة ومزودة بادلاء لإرشاد السيارت الي افضل الطرق خلال النفرة  والتحرك بالمشاعر 

 

واوضح سيد خاطر ان تلك السيارات تتنوع ما بين الأتوبيسات والميني باص وسيارات ليموزين ببعض برامج الحج الفاخر ، وأضاف أن البعثة تواصلت مع كافة شركات النقل التي تعاقدت معها الشركات لتوفير سيارات بمواصفات معينة لنفرة الحجيج والتأكد من الالتزام بكل المواصفات التي تم الاتفاق عليها في السيارات .

 

وأشار هشام امين إلى أن البعثة سوف تستمر في متابعة احوال الحجاج في مشعر مزدلفة ومتابعتهم حتي وصولهم الي مخيماتهم بمشعر مني لاستكمال مناسك الحج  مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خلال عملية النفرة حفاظا علي سلامة الحجاج. وأضاف أن البعثة سوف تتواصل مع رؤساء تضامنات شركات السياحة للاطمئنان على استمرار تقديم الخدمات المتميزة للحاج والتزام المطوفين بجكيع الخدمات المتفق عليها معهم في مسعر مني والتدخل الفوري عند حدوث أي تقصير في حق الحجاج.

 

ومن جانبه، أكد ناصر تركي عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية ان الشركات نجحت في وجود سيارتها  في مواقف أتوبيسات ملاصقة لمخيمات الحجاج لراحتهم وسرعة نفرتهم الي مزدلفة ، كما تم التأكيد على وجود عدد من المشرفين ذوي الخبرة لإرشاد السيارات إلى أماكن المخيمات ووصولهم إليها بسلام ، واضاف تركي ان الجميع من وزارة وغرفة وشركات حريصة علي السمعة المتميزة للحج السياحي منذ سنوات ولن تسمح باي مساس بحقوق الحجاج ولا سمعة الشركات مشددا علي ان الجميع يتعاون في تحقيق هذا الهدف.