مصر والصين تبحثان إقامة معرض للآثار المصرية بأشهر المتاحف في الصين

استقبل، اليوم الخميس، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، Li Qun  نائب وزير الثقافة والسياحة بالصين، والوفد المرافق له، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين البلدين على المستوى السياحي والأثري.

 

وأكد الوزير عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي التي تمتد لآلاف السنين، وما تشهده هذه العلاقات من تعاون في العديد من المجالات ولاسيما السياحة والآثار، مشيرا إلى لقائه بوزير الثقافة والسياحة الصيني في بداية شهر أبريل الماضي خلال زيارته الرسمية لمصر، والتي تعتبر أول زيارة يقوم بها الوزير الصيني خارج الصين منذ أزمة كورونا وبعد تخفيف قيود السفر على الصين.

 

وأوضح أن السياحة لها دور كبير في تعزيز التقارب والود بين شعوب العالم، معربا عن تطلعه لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الصيني إلى مصر، كما تحدث عن التيسيرات والتسهيلات التي تقدمها مصر للحصول على التأشيرة السياحية للجنسيات المختلفة، والتي من بينها الصينيين، حيث تم السماح للسائحين الصينيين بالحصول على تأشيرة دخول اضطرارية من المنافذ والمطارات المصرية Visa Upon Arrival.

 

ومن جانبه، أكد نائب وزير الثقافة والسياحة بالصين استعداد بلاده على التعاون لزيادة أعداد الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر، والترويج للمقصد السياحي المصري في الصين بصورة أوسع، والتطلع لمشاركة مصر في المعرض السياحي الذي سيقام في الصين قريبا.

 

وخلال اللقاء، تم التأكيد على استمرار التعاون في مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية، والتعاون في أعمال الحفائر، وعلوم المتاحف، وتدريب الكفاءات، وتبادل الخبرات في مجالي السياحة والآثار، وزيادة عدد البعثات الأثرية الصينية العاملة بمصر، وإمكانية إنشاء المركز المصري الصيني للآثار الغارقة بالإسكندرية وإقامة معرض للآثار المصرية بأشهر المتاحف في الصين. وفي ختام اللقاء تبادل الطرفان الهدايا التذكارية.

 

جدير بالذكر أن هناك عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين مصر والصين، من بينها اتفاقية تعاون تم توقيعها في عام 2010 بين الحكومتين المصرية والصينية في مجال حماية واسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، ومذكرات تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف المجموعات الفنية بشنغهاي للتعاون في مجال المتاحف عام 2023، وبين المتحف المصري بالتحرير ومتحف شنغهاي عام 2016، بالإضافة إلى اتفاق تعاون وتبادل مساعدات بين وزارة الآثار المصرية ومعهد الآثار بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في عام 2018.

 

كما تعمل بعثة أثرية مصرية صينية مشتركة منذ عام 2018، لترميم وتوثيق معبد مونتو بمعابد الكرنك. وخلال أعوام 2017 و2020 و2022، سلمت مصر، الصين، عددا من العملات الأثرية، التي تم ضبطها بالمنافذ المصرية قبل تهريبها إلى الخارج.