منتجع بالمالديف يعتبر الأول من نوعه الذي يمتد عبر جزر مختلفة.. تفاصيل

تتكون جزر المالديف من أكثر من ألف جزيرة موزعة عبر مساحة تبلغ 90 ألف كيلومتر مربع، وهي وجهة لا مثيل لها. وتقع غالبية منتجعات البلاد، ويزيد عددها عن 160 منتجعا، في جزر فردية، ويمكن الوصول إلى العديد منها عبر الطائرات العائمة من مطار "فيلانا" الدولي في العاصمة، ماليه، وذلك وفقا لما جاء في موقع (CNN) بالعربية.

 

ولكن هناك بعض الجوانب السلبية لطبيعة هذه الوجهة، فقد يحد التواجد في جزيرة نائية من خيارات المرء عند تناول الطعام. كما تتواجد فرص محدودة للتعرف إلى تاريخ جزر المالديف الرائع والتحديات التي تواجهها باعتبارها أكثر دولة انخفاضا في العالم.

 

وهنا يأتي دور منتجع "CROSSROADS Maldives" الواقع على بعد 15 دقيقة فقط بالقارب السريع من المطار الدولي. والمنتجع أول وجهة متعددة الجزر خاصة للترفيه ونمط الحياة في البلاد، وتم تصميمه لاستهداف السياح الدوليين والسكان المحليين.

 

فرصة نادرة للتعلم عن التاريخ

 

ورغم انجذاب غالبية السياح لجزر المالديف برمالها البيضاء المذهلة، ومياهها الزرقاء، إلا أن منتجع "CROSSROADS Maldives" يسعى إلى تثقيف الزوار بشأن تاريخ البلاد أيضا، والذي يعود إلى ألفي عام قبل الميلاد، بالإضافة إلى التحديات البيئية التي نواجهها اليوم. وقال مدير التسويق والاتصالات في منتجع "CROSSROADS Maldives"، محمد فراش: "هذا مهم لاعتبار جزر المالديف وجهة فاخرة دائما، ولكن ليس أكثر من ذلك".

 

واستلهم مشروع "CROSSROADS Maldives" من دور جزر المالديف كمحطة مهمة عند الطرق التجارية، وربطها للشرق والغرب عبر العصور. وتتجسد هذه الفلسفة في منطقة تناول الطعام بالمشروع أيضا، إذ يحتضن المطعم الأول والوحيد المخصص للمأكولات المالديفية في البلاد، أي "Kalhu Odi".

 

تكاثر المرجان في مركز الاستكشاف البحري

 

ومثل غالبية المنتجعات في جزر المالديف، يتمتع "CROSSROADS Maldives" بمركز للرياضات المائية للأشخاص الذين يتطلعون لمختلف الأنشطة، ورحلات الغوص، والغطس بين الشعاب المرجانيّة.

 

ويقع مركز الاستكشاف البحري (Marine Discovery Centre) بجواره، وهو يثقف الزوار على أهمية الممارسات المستدامة. وتقدم حضانة خاصة لتكاثر الشعاب المرجانية في الموقع تجربة عملية تمنح قطع الشعاب المرجانيّة المكسورة فرصة ثانية في الحياة.

 

وأثناء عرضه للعملية، شرح الباحث المساعد، علي شامي، الأمر قائلا: "نحن نجمع القطع المكسورة من الشعاب المرجانيّة ونجلبها إلى هنا"، مضيفا: "تلصق القطع بصخرة ميتة.. ثم ننقلها إلى بحيرة المنتجع بعد أسبوع".

 

وأكد أهمية هذه العملية لكون "الجزر، والمحيط، والأسماك.. والتنوع البيولوجي البحري بأكمله مرتبطا بالشعاب المرجانية. وإذا لم نتمتع بالشعاب المرجانية، فلن نتمتع بالجمال، أو الأسماك، وبالتالي لن يقوم الضيوف بزيارتنا". ووفقا لما ذكره البنك الدولي، تمثل السياحة ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بشكل مباشر وغير مباشر.

 

وجهة للمحليين أيضا

 

وبالإضافة إلى "SAii Lagoon"، و"Hard Rock Hotel"، يستعد "CROSSROADS Maldives" لافتتاح منتجع ثالث أيضا يدعى "SO/ Maldives" في وقت لاحق من هذا العام.

 

وأوضح فراش: "هذا أول مشروع مفتوح لعامة الناس والسياح أيضا"، لافتا إلى أنه: "نظرا لكون منتجعات جزر المالديف خاصة، لا يسمح للسكان المحليين أو حتى للزوار بالمجيء إلا في حالة حجز الإقامة. ولذا هذه هي أول منشأة مفتوحة لزيارة السكان المحليين والزوار خلال اليوم، أو ربما لتجربة مرافق الطعام المتوفرة لدينا فقط". ونال المنتجع إعجاب المحليين منذ افتتاحه في عام 2019.