السياحة والآثار: بيع 130 ألف تذكرة زيارة لمعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" قبل افتتاحه بفرنسا

181 قطعة أثرية فريدة بالمعرض ... ولأول مرة عرض "تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني" خارج مصر

المعرض يقدم لزوار تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي

اليوم يعكس مدى التعاون المتميز بين مصر وفرنسا في مجالات الآثار والتراث

المعرض يبرز حقبة تاريخية مميزة لمصر القديمة مليئة بالأسرار والمفاجآت

 

استهلالا لزيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس لافتتاح معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته الثالثة، وذلك بعد انتهاء فترة إقامته في محطته الأولى والثانية بولايتين بالولايات المتحدة الأمريكية، عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اليوم، مؤتمرا صحفيا دوليا، بمقر إقامة المعرض، للإعلان عن افتتاحه مساء اليوم، حيث يستمر المعرض في مدينة باريس حتى 17 سبتمبر القادم.

 

وخلال المؤتمر الصحفي، ألقى أحمد عيسى كلمة، أشار فيها إلى التطورات غير المسبوقة التي تقوم بها مصر لتعزيز والحفاظ على التراث الفريد الذي تركه أجدادنا المصريين، ومشيراً إلى الافتتاح المرتقب لـلمتحف المصري الكبير الذي سيكون هدية مصر للعالم والذي سيعرض ما يقرب من 18 ألف قطعة أثرية من كنوز مصر القديمة والتي تتضمن المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والعديد من القطع الأثرية التي ستعرض لأول مرة.

 

وأضاف أن هذا المتحف سيكون أكبر متحف للآثار في العالم مخصص لحضارة واحدة، لافتا إلى أنه يعتبر أحد أبرز الجهود التي قامت بها الحكومة المصرية في السنوات القليلة الماضية للحفاظ على التراث المصري من خلال افتتاح متاحف جديدة.

 

وأكد الوزير على أن اليوم يعكس مدى التعاون المتميز بين مصر وفرنسا في مجالات الآثار والتراث، ويبرز العلاقات الاستثنائية التي تربط بين البلدين على مدى عقود عديدة.

 

واستعرض وزير السياحة والآثار تفاصيل معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" الذي سيتم افتتاحه مساء اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس بعد رحلة ناجحة له في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن المعرض يبرز حقبة تاريخية مميزة لمصر القديمة مليئة بالأسرار والمفاجآت، من خلال ما ترويه القطع الأثرية التي سيعرضها المعرض ويبلغ عددها 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها.

 

وأوضح الوزير أنه تم اختيار تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني لعرضه بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في هذه النسخة من المعرض وهو ما يأتي تقديراً لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976، معربا عن تقدير الشعب الفرنسي البالغ لهذا المعرض وولعهم وشغفهم الكبير بالحضارة المصرية القديمة والتي تعتبر جزء أصيل وهام من تاريخ مصر العريق.

 

كما تحدث الوزير عن معرض "الملك توت عنخ آمون" الذي كان في باريس عام 1967 وأطلق عليه اسم "معرض القرن" والذي حضره أكثر من 1.2 مليون زائر، مشيرا إلى أن معرض "الملك توت عنخ آمون .. كنوز الفرعون الذهبي" والذي تم إقامته في عام 2019 شهد رقما قياسيا في أعداد الزائرين مما يؤكد على أن الفرنسيين لا يزال لديهم شغف كبير بمصر القديمة، متطلعا إلى أن يحقق معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رقما قياسيا جديدا.

 

وخلال المؤتمر، وجه الوزير الدعوة للفرنسيين لزيارة هذا المعرض الرائع والذي لا يقتصر فقط على عرض مجموعات مميزة من القطع الأثرية المصرية التاريخية والتي يُعرض بعضها لأول مرة خارج مصر، ولكنه يُتيح أيضاً لزائريه من عشاق الحضارة الفرعونية القديمة تجربة اكتشاف معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري من خلال تقنية الواقع الافتراضي.

 

واختتم عيسى كلمته بالإشارة إلى ما أعلنته الحكومة المصرية أمس عن اعتماد ترشيح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، لانتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) للفترة من 2025 إلى 2029، كمرشح لجمهورية مصر العربية.

 

وأشار الوزير إلى أن اختيار الدكتور خالد العناني لهذا المنصب الرفيع اختيار موفق ومُتميز، وأنه الشخص المناسب لهذا الترشح وخاصة في ظل ما يتمتع به من خبرات أكاديمية وتنفيذية ومؤهلات وإنجازات وإسهامات كبيرة على المستويين الوطني والدولي وفي مجالات عدة منها مجالات التراث والآثار والعلوم والمتاحف والسياحة، مؤكداً على أن الدكتور خالد العناني سيكون له بصمة قوية في مجال التعاون الدولي متعدد الأطراف في هذه المجالات، وكذلك في إدارة هذه المنظمة الهامة في هذا التوقيت.

 

وفي ذات السياق، ألقى كل من عالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، كلمة، عن تفاصيل هذا المعرض وأبرز القطع الأثرية المعروضة به، وعن كنوز وسحر الحضارة المصرية العريقة، وذلك بما يسهم في الترويج السياحي لمصر ولا سيما لمنتج السياحة الثقافية لكل من لديهم شغف وولع بالحضارة المصرية.

 

وأفادت الوزارة في بيان لها، بأنه قبل بدء الافتتاح الرسمي للمعرض في نسخته الحالية بباريس، تم بيع 130 ألف تذكرة، مما يبشر أن هذه النسخة من المعرض ستشهد إقبالا كبيرا يذكرنا بحجم النجاح والإقبال الشديد على معرض الملك توت عنخ آمون الذي أقيم في باريس منذ بضعة سنوات، حيث تجاوز عدد زائريه أكثر من مليون زائر، محطما بذلك الرقم القياسي في تاريخ تنظيم الفعاليات الثقافية في فرنسا.

 

ويضم المعرض في محطته الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس 181 قطعة أثرية، كما أنه سيعرض لأول مرة خارج مصر "تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني".

جدير بالذكر أن معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" شهد إقبالاً كبيراً من زائريه خلال محطته الأولى والثانية بولايتين بالولايات المتحدة الأمريكية، الأولى بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بمدينة هيوستن بولاية تكساس خلال الفترة من 20 نوفمبر 2021 وحتى 23 مايو 2022، والثانية بمتحف دى يونج بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا خلال الفترة من 20 أغسطس 2022 وحتى 22 يناير 2023، ومن المقرر أن يتم إقامته أيضا في مدينة سيدني بأستراليا في نوفمبر المقبل، بعد انتهاء فترة إقامته الحالية بمدينة باريس بفرنسا.