الخطوط البريطانية تلغي 32 رحلة يومية بمطار هيثرو لندن لمدة 10 أيام بدءا من الجمعة

أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية (British Airways)، أنها ستلغي مئات الرحلات قبل بدء إضراب لموظفي الأمن في مطار هيثرو بلندن، اعتبارا من يوم الجمعة المقبل لمدة 10 أيام، للمطالبة بتحسين رواتبهم، وذلك وفقا لما جاء في موقع "يورو نيوز".

 

وسيتم إلغاء 32 رحلة من وإلى مطار هيثرو بلندن يوميا، أي 5% من الرحلات التي تقوم بها الشركة في هيثرو، تزامنا مع عطلة عيد الفصح (حيث سيبدأ الإضراب في 31 مارس الجاري ويستمر حتى 9 أبريل المقبل). ولن يؤثر الإجراء على الرحلات الطويلة.

 

وأوضحت شركة الخطوط الجوية البريطانية، أن إلغاء هذه الرحلات يأتي إثر مطلب من هيثرو لخفض عدد المسافرين خلال فترة الإضراب، مضيفة أن الركاب المعنيين يمكنهم تعديل رحلاتهم أو المطالبة باستعادة أموالهم.

 

وتابعت: "لقد اضطررنا للأسف إلى إجراء عدد صغير من التعديلات على جدولنا الزمني. لقد اعتذرنا للعملاء الذين تأثرت خطط سفرهم وقدمنا لهم مجموعة من الخيارات، بما في ذلك إعادة الحجز على رحلة جديدة معنا أو شركة طيران أخرى، أو طلب استرداد كامل المبلغ"، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء التركية (الأناضول).

 

ويشمل الإضراب أكثر من 1400 عنصر أمن موظفين في هيثرو "يتقاضون رواتب متدنية جدا"، كما قالت نقابة "يونايت" في منتصف مارس. وقال ناطق باسم الشرطة، إن هيثرو وضع خطط طوارئ ستسمح للمطار بالعمل بشكل طبيعي طوال فترة الإضراب، موضحا أن إلغاء الرحلات لا يشمل إلا "بريتيش إيرويز" التي تتخذ من هيثرو قاعدة لها.

 

وأضاف المطار أنه سينشر 1000 موظف إضافي، مشيرا إلى أن فريق الإدارة سيكون في المحطات لتقديم مساعدة للركاب. وتابع: "كما هو الحال في أي فترة مزدحمة، قد يستغرق المرور عبر الأمن وقتا أطول من العادة، لكن ستتم إدارة هذا الأمر بشكل جيد".

 

وسبق أن عانى المطار في ربيع السنة الماضية ثم خلال عطل الصيف من إضرابات ونقص في الموظفين، ما أدى إلى طوابير طويلة وتأخر رحلات ومشاكل في وصول الأمتعة وإلغاء رحلات.

 

وفيما كان القطاع يكافح لاستيعاب الانتعاش في الطلب، كان على مطار هيثرو أيضا تحديد عدد الركاب الذين يمرون عبر منشآته يوميا. وشهدت بريطانيا منذ أشهر إضرابات متكررة في العديد من القطاعات للمطالبة بتحسين الرواتب في مواجهة ارتفاع الاسعار الذي تجاوز 10%. وارتفع التضخم مجددا في فبراير ليصل الى 10.4% على سنة.