تنشيطا لسياحة الجذور.. بورسعيد تستقبل أسرة بلغارية كانت تعيش فيها منذ 40 عاما

استقبل اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، اليوم الإثنين، أسرة بلغارية فور وصولها إلى محافظة بورسعيد، حيث عاشت فيها لمدة 10 سنوات وعادت لتزورها وتستعيد ذكرياتها بعد مرور 40 عاما، قادمة على إحدى السفن السياحية التي وصلت الميناء صباحا.

 

وأعرب المحافظ على سعادته بزيارة الأسرة البلغارية لبورسعيد بعد 40 عاما من تواجدها فيها، مستعرضا ما تشهده المحافظة حاليا من تنمية كبيرة في كل المجالات، خاصة السياحة، مكررا ترحيبه بالأسرة البلغارية، متمنيا لهم قضاء زيارة سعيدة في بورسعيد واستعادة الذكريات المميزة والسعيدة لهم، وفي نهاية اللقاء، تم التقاط عدد من الصور التذكارية بين المحافظ والأسرة البلغارية وسط حفاوة من الترحيب الاستقبال.

 

يذكر أن الأسرة البلغارية المكونة من الأم والابن والابنة، وصلت صباح اليوم إلى منزلهم القديم بجوار مسجد "لطفي شبارة" في نطاق حي الشرق، الذي كان يطلق عليه "الحي الأفرنجي" قديما، وذلك وفقا لبيان منشور على الصفحة الرسمية لمحافظة بورسعيد بموقع "فيسبوك"، اليوم الإثنين.

 

وأكد محمد أبو الدهب، نائب مدير هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد، أن الأم (فليشكا) عاشت مع زوجها الراحل (يوردانوفا) في بورسعيد منذ عام 1977 وحتى عام 1987، وقامت بولادة ابنتها الصغرى (لورا) في بورسعيد، وعاشت بصحبة ابنها الوحيد (يافور) لمدة 10 سنوات في بورسعيد، وكان من أبناء مدرسة الليسيه الفرنسية، وله صورة في حفل تكريم من محافظ بورسعيد الراحل السيد سرحان.

 

وأوضح أن العائلة البلغارية مازالت تحتفظ بذكرياتها الجميلة عن بورسعيد وحلمت بالعودة مرة أخرى لاستعادة الذكريات الجميلة عن المدينة الباسلة، ولهذا رتبت لهذه الرحلة عبر الباخرة السياحية Celestyal Crystal، التي وصلت إلى ميناء بورسعيد السياحي صباح اليوم، لاستعادة ذكرياتهم الرائعة والحنين للجذور ولمقابلة أصدقائهم القدامى.

 

وأضاف أن الأسرة تواصلت مع هيئة تنشيط السياحة عن طريق أحد المهتمين بالسياحة هاشم مرسي، من أجل ترتيب الزيارة التي ستكون ليوم واحد فقط أثناء رسو السفينة في ميناء بورسعيد السياحي، وأن الأسرة تريد أن تزور مكان إقامتهم ومقابلة بعد الجيران والأصدقاء في بورسعيد، وترتيب جولة سياحية بالمدينة الباسلة التي عاشوا فيها قبل 40 عاما.

 

وأشار إلى أن هيئة تنشيط السياحة تولي اهتماما كبيرا بهذا النمط من السياحة Roots Tourism من خلال الترويج السياحي لمصر، إذ إنها تهدف إلى فتح المجال أمام المصريين المهاجرين في الخارج أو الجنسيات الأخرى الذين عاشوا لفترات طويلة في مصر ورحلوا عنها بعد ذلك، لزيارة الأماكن التي نشأوا وترعرعوا فيها واستعادة ذكرياتهم معها.

 

وتابع أن هذه السياحة لن تقتصر على الشخص الذي تربطه ذكريات مع مصر البلد فقط، بل إنها ستمتد إلى أجيال جديدة من أبنائه وأحفاده، فضلا عن أن هؤلاء سيعودون إلى مصر مع أسرهم التي قد يكون بينها جنسيات مختلفة، وبالتالي فإن هذه الفعالية تعد ترويجا عالميا للسياحة المصرية.

 

اقرأ أيضا

بورسعيد تستقبل السفينة CELESTYAL CRYSTAL للمرة الـ4 خلال شهر وعلى متنها 1104 سائحين