الإعلان عن نتائج مشروع "Pyramids Scan" للكشف أسرار جديدة عن الهرم الأكبر "خوفو"

أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار نتائج مشروع Pyramids Scan واستعرض د. مصطفى وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار التحليل الأثري المبدئي للنتائج والتي تؤكد على الغموض الذي يخفيه الملك خوفو في الهرم الأكبر.

 

ولمشاهدة الفيديو الخاص بفعاليات الكشف عن نتائج المشروع اضغط هنا

 

وخلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي تم عقده، صباح اليوم، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار للإعلان عن تفاصيل نتائج أعمال مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، قام الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بالحديث عن تفاصيل هذا المشروع وما توصل إليه فريق العمل من نتائج، مستهلاً كلمته بالترحيب بالحضور في هذا الحدث الهام الذي يتم خلاله الإعلان عن تفاصيل المشروع وسط كوكبة علمية وأثرية وعالمية.

 

وأوضح أن هذا المشروع البحثي الهام بدأ عام 2015 ومستمر حتى الآن، تحت إشراف وبالتعاون مع الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، وكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأكبر الجامعات الدولية من فرنسا، وألمانيا، وكندا واليابان، وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية. كما تقوم لجنة علمية دولية برئاسة الدكتور زاهي حواس وعضوية كبار علماء الآثار المتخصصين في الأهرامات من أمريكا وألمانيا وجمهورية التشيك بمتابعة نتائج وعمل فريق العمل منذ عام 2016 وحتى اليوم.

 

 وأشار إلى أن المشروع قد أعلن عام 2017 عن وجود فراغ داخل الهرم، وهو الأمر الذي كان متوقع وجوده.

 

كما أعلن خلال كلمته عن نتائج الأبحاث العلمية للمشروع، والتي تم التوصل اليها بعد ادخال جهاز تليسكوب بالكاميرا عند أحد الفتحات الموجوده عن مدخل الهرم والذي يأخذ الشكل الجمالوني، والذي أظهر هذا المسح عن وجود ممر يبلغ طوله ٩ متر، وعرض 2.10 متر، وسقفه يأخذ الشكل الجمالوني، ويرجح أن هذا الممر وُجد لتخفيف الأحمال والضغط وربما عن ممر أخر تحته، وقد وُضع هذا الاستنتاج نتيجة وجود العديد من الأمثال المشابهة لمثل هذة الممرات، ومنها هرم ميدوم، وغرفة الدفن للملك خوفو والذي يوجد فوقها ٥ غرف لتخفيف الضغط..

 

وأكد أن وزارة السياحة والآثار تحرص دائما على الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأحدث الأجهزة والمعدات للكشف عن المزيد من الحضارة المصرية العظيمه والتي تحمل العديد من الأسرار، فقد تم استخدامها في عدد من المشروعات أبرزها داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بالاقصر.

 

وأشار أنه خلال الفترة القادمة من الممكن أن تُسفر الأعمال عن كشف عما يؤدي إليه هذا الممر.

 

ثم قام الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، ومنسق مشروع ScanPyramids بشرح تفصيلي للمشروع ونتائجه من خلال عرض تقديمي أشار فيه إلى التقنيات التكنولوجية الحديثة الآمنة التي تم استخدامها لاستكشاف منطقة الجمالون الحجرية فوق مدخل الممر الهابط بالواجهة الشمالية للهرم الأكبر وهي خمس تقنيات مختلفة: الأشعة تحت الحمراء، وجزئيات الميون، والجيورادار، والموجات فوق الصوتية، والمحاكاة والتحليل المعماري الرقمي ثلاثي الأبعاد. 

 

وأوضح أن تحاليل النتائج المختلفة لهذه التقنيات أظهرت وجود ممر بالوجه الشمالي خلف منطقة الجمالون، كما تم تحديد أبعاده واتجاهه وشكله بدقة عالية، حيث يبلغ طول الممر 9 أمتار وعرضه 2.10 متر.

 

وأكد على أنه وفقا لتوصيات اللجنة العلمية الأثرية الدولية المشكلة من علماء الآثار والمتخصصين في الأهرامات برئاسة الدكتور زاهي حواس، بضرورة اتباع الخطوات العلمية وقيام الفريق البحثي للمشروع بالنشر في إحدى المجلات العلمية المتخصصة في العلوم لعرض نتائجها على المتخصصين في العالم وتقيمها، تم قبول النتائج العلمية للقياسات الحديثة للمشروع للنشر في مجلتي Nature وNTD&E العلمية الدولية الشهيرة في يناير الماضي، وسوف يتم نشرها بعد انتهاء المؤتمر الصحفي.

 

كما أوضح الدكتور زاهي حواس أنه فور عرض تقرير مشروع سكان بيراميدز على اللجنة الدولية، توجه، على الفور، أعضاء اللجنة إلى الجهة الشمالية للهرم الأكبر للمشاهدة والمعاينة، على أرض الواقع، ما توصل إليه فريق المشروع البحثي من نتائج.

 

وأضاف أن أعضاء اللجنة شاهدوا الممر المكتشف حديثاً عبر شاشة الفيديو، حيث قام أعضاء الفريق البحثي للمشروع بإدخال منظار صغير جدا أسفل الفاصل خلف الجمالون السفلي، وبتحريك المنظار لأعلى ظهر الممر واضحا على الشاشة بسقف جمالوني، كما ظهرت الكتل الحجرية على جانبي الممر لتغلق نهايته.

 

وأكد الدكتور زاهي حواس أنه بعد المعاينة، تري اللجنة أن الوظيفة التي تم من أجلها عمل هذا الممر عند بناء الهرم الأكبر تكون، على الأرجح، لتخفيف الضغط والوزن عن أية هياكل تقع أدناه حتى حوالي ٧ متر، وأن كتل الجمالون التي تشكل سقف الممر توزع الوزن فوق الممر لأسفل وإلى الجانبين بعيداً عنه.

 

حضر المؤتمر كل من الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق ومنسق مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام الدين عبد الفتاح عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

 

كما حضر أحمد عبيد مساعد وزير السياحة والآثار لشئون قطاع مكتب وزير السياحة والآثار، والدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، ويمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، وأشرف محي مدير عام منطقة آثار الهرم، وأعضاء اللجنة العلمية الدولية وفريق عمل مشروع استكشاف الأهرامات "ScanPyramids"، والدكتور عيسى زيدان المدير العام التنفيذي للترميم ونقل القطع الأثرية بالمتحف المصري الكبير.