الكشف عن أطول بردية كاملة.. تبلغ 16 مترا وتحتوي على كتاب الموتى (صور)

كشف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن العثور على أطول بردية، وهي أول بردية كاملة تم اكتشافها بأيادي مصرية، حيث اكتشفتها البعثة المصرية بمنطقة آثار سقارة، ضمن الكشف الأثري الأخير، ويبلغ طولها 16 مترا، وتعد من أجود البرديات المكتشفة.

 

وأوضح أن البردية تعود للعصر المتأخر وتحتوي على 113 فصلا من كتاب الموتى، و150 عمودا، وصاحبها يدعى "أحمس"، الذي تم ذكر اسمه نحو 260 مرة، الأمر الذي يوضح أن ذلك الشخص كان له وظيفة مهمة، متابعا أنه جاري معرفة ألقابه من خلال الحفائر في منطقة سقارة.

 

وأشار إلى أنه منذ أكثر من 120 عاما لم يتم الكشف عن بردية مصرية كاملة، وأضاف أنه تم ترميم وتعقيم وترطيب البردية في المتحف المصري بالتحرير، لافتا إلى أن أعمال الترميم والمعالجة التي تمت للبردية أفادت بأنها تحتوي على نصوص من كتاب الموتي.

 

وأضاف أن البردية مكتوبة باللغة الهيراطيقية، وتم الانتهاء من ترجمتها إلى الهيروغليفية ثم إلى اللغة العربية، تمهيدا لعرضها بأحد المتاحف المصرية، بعد أن أوصت لجنة سيناريو العرض المتحفي بذلك.

 

واستعرض الدكتور مصطفى وزيري بردية "وزيري1" في السطور التالية:

- عثر عليها أثناء حفائر البعثة المصرية في منطقة سقارة في مايو 2022، في تابوت شخص يدعى أحمس.

- محتوى هذه البردية هو كتاب موتى لأحمس مكتوبة بالخط الهيراطيقي وتعود إلى بداية العصر البطلمي (300 ق.م).

- كانت ملفوفة في حالتها الأصلية وبحالة ممتازة من الحفظ.

- يبلغ طول البردية نحو 16 مترا تقريبا.

- تتميز بأنها الوحيدة من بين ما عثر عليه في سقارة التي لها سياق أثري معروف، حيث إنها خرجت من تابوت شخص يحمل نفس الأسم الذى ظهر على البردية.

- ظهر اسم "أحمس" على البردية 260 مرة بالخط الهيراطيقي.

- البردية مكتوبة بالحبر الأسود لغالبية النصوص، في حين يوجد بعض النصوص بالحبر الأحمر.

- تحتوي على 113 فصلا من كتاب الموتى، موزعة على 150 عمودا مختلف الأحجام والمقاسات وكذلك عدد السطور في كل عمود.

- تم كتابة الفصول وترتيبها فى تنسيق جيد من خلال كتابتها في أماكن محددة، وتحديد أماكن أخرى للرسوم التوضيحية.

- تبدأ البردية بمساحة فارغة حوالى 40 سم، ثم يوجد منظر كبير يوضح صاحب البردية وهو يتعبد للمعبود أوزير جالسا داخل المقصورة.

 

تجدر الإشارة إلى أن كتاب الموتى هو مجموعة من الوثائق الدينية والنصوص الجنائزية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لتكون دليلا للميت في رحلته للعالم الآخر، حيث يضم دعوات للآلهة وأناشيد وصلوات، ثم وصف لما تجده أرواح الموتى في العالم الآخر من الحساب وما يلحقها من عقاب وثواب، وكان كل مصري قديم ذو شأن حريصا على تكليف الكهنة بتجهيز كتاب موتى له، يذكر فيه اسمه وذلك استعدادا ليوم وفاته وتجهيز طقوس نقله إلى مقبرته.