مشروع توأمة بين محميتي المأوى بالأردن ووادي الريان في الفيوم

وزيرة البيئة: مصر تفتح مجالا مختلفا من السياحة القائمة على الحياة البرية بالحدائق المفتوحة

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، الأميرة عالية بنت حسين، لبحث إمكانية التوأمة بين محمية المأوى بالأردن، ومحمية وادي الريان في الفيوم، وذلك من أجل توفير مكان للحفاظ على الحياة البرية وأنواع معينة من الحيوانات كنوع جديد للسياحة البيئية، كأول نموذج فريد للتعاون المصري الأردني في مجال المحميات الطبيعية، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، وقيادات الوزارة والمحافظة.

 

يأتي ذلك في إطار زيارة وزيرة البيئة لدولة الأردن، التي تأتي تلبية لدعوة الأميرة عالية بنت حسين، لوضع لبنة التعاون بين البلدين في مجال حماية الطبيعة، وبحث فرص الاستثمار في مجال المحميات الطبيعية وخاصة محميات الفيوم، وذلك وفقا لبيان منشور على الصفحة الرسمية لوزارة البيئة بموقع "فيسبوك"، اليوم الإثنين.

 

وأكدت وزيرة البيئة، أن المشروع المزمع إقامته يعد نوعا جديدا من السياحة البيئية، من خلال تنفيذ برنامج يدعم الحفاظ وصون الحياة البرية والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تنفيذ أنواع من البرامج الترفيهية التي تدمج الأطفال والشباب وتحثهم على أهمية الحفاظ على صحة المحمية، والتي تعكس صحة الأرض وصحة الحيوان والإنسان، وهو المفهوم الخاص بالصحة الواحدة، فصحة كوكبنا تأتي من فكرة صحة الإنسان والحيوان والأرض.

 

وأضافت أن هذا المشروع يعتبر من المشروعات الخاصة بالاستثمار الاقتصادي داخل المحميات الطبيعية، فكما أن هناك استثمار في السياحة البيئية المعتمدة على السياحة البحرية والغطس والإسنوركلينج نظرا لوجود الشعاب المرجانية في منطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر، والتي تتميز بها جمهورية مصر العربية.

 

وأوضحت أن مصر الآن تفتح مجال مختلف من السياحة البيئية وهو مجال الحياة البرية المعتمدة على الأماكن الجبلية والأماكن الصحراوية والأرض، مؤكدة أن وزارة البيئة، بالتعاون بين محافظة الفيوم، تعمل على استكمال الفرص الاستثمارية فى المحافظة بالمشروعات الخاصة بالسياحة البيئية، وبدأت وزارة البيئة فعليا بالمشروعات الخاصة بإقامة النزل البيئية مع مجموعة من الشباب، وتنفيذ أنشطة مختلفة، منها التزحلق على الرمال أو ركوب الخيل.

 

وأشارت إلى أنه سيتم إدخال السياحة القائمة على الحدائق المفتوحة لحماية الحيوانات وتأمين استدامة العيش لها، ويعتبر مشروع التوأمة بين محمية المأوى ومحمية وادي الريان بالفيوم، أول نموذج فريد للتعاون بين مصر والأردن في مجال المحميات الطبيعية، بعد أن قامت وزارة البيئة بطرح العديد من الفرص الاستثمارية داخل المحميات الطبيعية للقطاع الخاص.

 

وزيرة البيئة تلتقي نظيرها الأردني

 

كما التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالدكتور معاوية خالد الردايدة وزير البيئة الأردني، لبحث تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والأردني في مجالات سبل الاستثمار في المحميات الطبيعية والحفاظ عليها والتنوع البيولوجي، من خلال تبادل الخبرات وعرض التجارب بين البلدين في تلك المجالات.

 

وأبدى وزير البيئة الأردني تطلعه إلى التجربة المصرية في مجال المحميات، وترحيبه بالتعاون مع الجانب المصري وعرض التجربة الأردنية في هذا الشأن، والاستفادة من الخبرات بين الجانبين، في ظل علاقة خاصة بين الدولتين والشعبين المصري والأردني، التى يمكن البناء عليها والتعاون من خلالها بشكل حقيقي.

 

وزيرة البيئة في زيارة لمحمية المأوى بالأردن لتفقد مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية

 

كما قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بجولة تفقدية داخل محمية المأوى للطبيعة والحياة البرية بمحافظة جرش شمال الأردن، لتفقد مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية، كتجربة رائدة يتم العمل على تكرار تنفيذها بمحمية وادي الريان بالفيوم، وذلك بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعة.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن الزيارة تأتي للتعرف على كيفية إنشاء الحديقة البرية وأسلوب إدارتها وآليات دمج المجتمع المحلي في صونها والحوافز المقدمة، لإشراك القطاع الخاص بها.

 

وأوضحت أن محمية المأوى هي محمية متخصصة في إيواء الحيونات المفترسة، التي يتم جلبها من أماكن النزاعات أو الأماكن التي يتواجد بها حيونات تحتاج إلى رعاية خاصة، موضحة أنه تم تفقد  المسيجات التي يوجد بها أهم الحيوانات داخل المحمية مثل الدببة والأسود والنمور والضباع، والتي تعيش بحالة صحية ممتازة داخل المحمية، وفي بيئة تضاهي البيئة الطبيعية التي تعيش فيها.

 

وأكدت أنه تم كذلك التعرف على أسلوب إدارة المحمية، وأيضا طرق متابعة الحيوانات البرية وتغديتها وطرق رصدها من قبل الدوريات والمتخصصين داخل الحديقة، كما تم الإطلاع على الطريقة التي تعتمدها المحمية في تقديم خدمات للزوار داخلها من خلال توفير المرشدين وكذلك عوامل الأمان والحفاظ على سلامة الزوار، وفي نفس الوقت الحفاظ على الحيوانات والتأكد من عدم القيام بأي إجراءات مزعجة لتلك الحيوانات.

 

وأضافت أن منظومة العمل داخل الحديقة تتم من خلال تعريف مجموعات الزوار بالحيوانات الموجودة، التي تقوم المحمية بتقديم الرعاية لها والحفاظ عليها لحين إطلاقها في البيئيات الطبيعية لها، وذلك من خلال أحد المرشدين المصاحبين لها داخل المحمية.

 

وأكدت أننا نسعى لتكرار تلك التجربة بمحمية وادي الريان بالفيوم، حيث يعد هذا المشروع من المشروعات الخضراء التي تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم الصمود والتكيف مع التغيرات المناخية، من خلال إعادة توطين أنواع الحيوانات التي انقرضت من بيئتها الأصلية أو أصبحت مهددة بالانقراض من جميع أنحاء العالم، وذلك بغرض حمايتها وعمل نظام بيئي يمكنها من التعايش بطريقة آمنة ومحمية.

اقرأ أيضا

مصر والأردن يبحثان الاستثمار في المحميات الطبيعية لتشجيع السياحة البيئية.. والبداية بالفيوم