شرم الشيخ تستعد للمهرجان المصري الإماراتي الثاني للهجن المقرر في مارس القادم.. تفاصيل

مضمار متطور للمنافسات العالمية على 1500 فدان بتكلفة 125 مليون جنيه.. وإطالة التراك ليبلغ 6 كم

انطلاق الدورة التنشيطية لسباقات الهجن اليوم وحتى 14 يناير الجاري

 

أصداء واسعة تتردد عالميا تشيد بالاستعدادات الكبيرة للمهرجان المصري الإماراتي الثاني للهجن والتراث المقرر إقامته في مدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم، بعد إنجاز أعمال تطوير المضمار، وذلك وفقا لما جاء في الصفحة الرسمية لمحافظ جنوب سيناء بموقع "فيسبوك"، اليوم الخميس.

 

وأعمال تطوير المضمار شملت توسعته وإقامة ملحقات عديدة، منها منصة حصينة للقادة وكبار الضيوف، وإطالة التراك ليبلغ طوله 6 كيلومترات، وتزويده ببوابات خاصة لكل فئة عمرية من الإبل المشاركة في السباقات، فضلا عن إنشاء عزب بدلا من الخيام لإقامة الإبل والمربين والمدربين، مزودة بمطابخ وحمامات ومخازن للأعلاف ومستشفى بيطري، بالإضافة إلى القرية التراثية والمركز الإعلامي ومسجد.

 

المشروع الضخم لمضمار الهجن الذي تبنته الدولة ودعمته الإمارات العربية الشقيقة، يحتل مساحة تقدر بنحو 1500 فدان بتكلفة إجمالية 125 مليون جنيه، تحملت الدولة 25 مليونا فقط، والباقي مشاركات وجهود ذاتية، وتعده استثمارا يستهدف في الأساس بعدا اجتماعيا أولته القيادة السياسية عنايتها الخاصة، تقديرا لمتطلبات أهالي القبائل من البدو، وتعزيزا للانتماء وإحياء التراث القيم العربية الأصيلة وتهيئة الظروف تحقق للأهالي مكاسب اقتصادية.

 

واستعدادا للمهرجان المرتقب، أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، انطلاق الدورة التنشيطية لسباقات الهجن، التي تبدأ اليوم الخميس وتستمر حتى السبت الموافق 14 يناير الجاري، بمشاركة عدد كبير من المتسابقين من أقاليم مصر المختلفة.

 

وأكد المحافظ أن المستهدف من هذه الدورة اختبار المنشآت والمرافق المتطورة في المضمار والوقوف على كل الاستعدادات والإجراءات التنظيمية المتعلقة بالسباقات، تهيئة كل الأجواء المحفزة على إنجاح المهرجان المصري الإماراتي الثاني للهجن والتراث، والمقرر خلال الأسابيع القادمة.

 

وأضاف أن بذل الجهد في التدريب والاستعداد لتنفيذ المخطط هو أهم عناصر النجاح لتحقيق الأهداف المرجوة، وقال إن توجيهات القيادة السياسية واضحة للاهتمام بأهلنا من البدو والارتقاء بإمكانياتهم، والحفاظ على التراث والقيم، وتعزيز العلاقات بين القبائل والعشائر في الدول العربية.

 

وجدد دعوته، لجميع مربي الهجن والمؤسسات المعنية في كل الأقاليم، المشاركة في الفعاليات التي يستضيفها مضمار الهجن بشرم الشيخ، والاستفادة من مكونات المشروع الضخم الذي تأسس لمنح فرص غير محدودة لتحقيق مكاسب عديدة ومتنوعة لجميع المشاركين، مؤكدا ثقته في كفاءة الخدمات والتسهيلات التي تم إعدادها لإنجاح المشاركات وتميز الفعاليات في نمط دائم ومتكرر.

 

كما أوضح اللواء محمود السولية، مستشار محافظ جنوب سيناء للمحليات، أن تدريب الجمل يتم خلال فترة تتراوح بين 3 و6 شهور، مما يؤدي إلى زيادة في قيمته تتراوح نسبتها ما بين 200 و300%، مشيرا إلى أن أسعار بعضها المدرب تجاوز ثمنه الملايين بعدما كان بـ15 ألف جنيه فقط.

 

وأشار إلى أنه يضاف إلى ذلك، انعكاس رواج رياضة الهجن والتجارة المصاحبة لها على تزايد إقبال أبناء القبائل وتحفيزهم ومساعدتهم على تحقيق رغبتهم في إحياء موروث ثقافي أصيل يعمق التواصل بين فروع العشائر المنتشرة في مصر ومعظم البلدان العربية، خاصة الأردن والسعودية والإمارات.

 

وتابع: كما يعزز قدرات الاتحاد الدولي للهجن، الذي يتخذ من السعودية مقرا له، على مضاعفة نشاطه، لإشراك الجنسيات الأخرى وتوسيع سوق التجارة العالمية للهجن، وهو ما يحقق مكاسب اقتصادية متزايدة، ويعمل على جذب أعداد أكبر من السائحين، ويفتح آفاق رحبة للتعاون الإنساني والثقافي، وهو ما يعد خطة وطنية نعمل على تنفيذها في مدينة السلام بدعم الأشقاء العرب لتراث يجمع عشائرنا ويرسخ عشرتنا.

 

وأضاف أن المضمار يستهدف فاعليات منتجة للتنمية في الثروة الحيوانية، وهي ضرورة إنسانية في الأساس، واقتصادية لكل أساس، والمعلومات تشير إلى أن هناك زيادة غير عادية في تعداد الجمال.