قطر تستهدف 6 ملايين زائر سنويا و12% مساهمة قطاع السياحة في الدخل القومي بحلول 2030

أعلنت "قطر للسياحة" أنها تستهدف استقطاب 6 ملايين زائر سنويا ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 12% بحلول 2030، وذلك من خلال مجموعة من الخطط والبرامج للعام الجديد 2023، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية.

 

ومن أبرز برامج العام الجديد إطلاق موسم الرحلات البحرية في 15 يناير الجاري مع توقعات بوصول أكثر من 100 زيارة مؤكدة لبواخر سياحية و12 علامة تجارية، واستقبال حوالي 300 ألف زائر وحجوزات تتجاوز 300 ليلة فندقية. وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

 

ومع إسدال الستار على العرس الكروي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تمضي قطر بخطى ثابتة نحو المستقبل لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني، ويأتي القطاع السياحي في طليعة القطاعات التي تعزز هذا التوجه برفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 8% إلى 12%، فضلا عن مضاعفة فرص العمل فيه مع مواصلة الجهود لتعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية في تميز الخدمة.

 

ويعد اختيار الدوحة عاصمة للسياحة العربية لعام 2023 من قبل المجلس الوزاري العربي للسياحة مؤخرا، خطوة إضافية في سبيل ترسيخ مكانتها وجهة سياحية جاذبة، وفي هذا السياق قال أكبر الباكر، رئيس "قطر للسياحة" والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن هذا الاختيار يشكل اعترافا بأن مدينة الدوحة رائعة ورائدة، وتقدم تجربة سياحية مهمة لجميع المسافرين الدوليين.

 

وأشار إلى أن بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أتاحت للكثيرين تجربة ضيافة قطر وثقافتها وتراثها الأصيل، وأضاف أنه ينتظر زوار قطر مجموعة فعاليات منوعة ومميزة مليئة بالأحداث في العام 2023، بالإضافة إلى افتتاح المزيد من مناطق الجذب والوجهات الترفيهية في جميع أنحاء البلاد خلال العام الجديد.

 

وخلال السنوات القليلة الماضية شهدت قطر نهضة عمرانية ضخمة بتأسيس بنية تحتية متينة من الطرق وخطوط السكك الحديدية والمطارات والموانئ وشبكات الخدمات من الكهرباء والماء والاتصالات، بعد أن كان يعتمد اقتصادها في فيما مضى على صيد اللؤلؤ في بداياتها البسيطة، حيث انبثقت من قلب الصحراء أفخم الفنادق العالمية والأبراج الشاهقة ومراكز التسوق وصولا إلى النوادي الشاطئية والمتاحف والمنتزهات الترفيهية والعديد من المعالم السياحية البارزة، ليس هذا فحسب وإنما تخطط قطر إلى زيادة الإنفاق الداخلي في الوجهات السياحية بمقدار 3 إلى 4 مرات، وجذب المزيد من الاستثمارات الداخلية، وإحداث تأثير مضاعف في نمو الاقتصاد الوطني.

 

وفي هذا السياق قالت هيا النعيمي، رئيس قسم الترويج في قطر للسياحة، أن حققت قطر مسيرة بناء مذهلة على مدى العقود القليلة الماضية وأصبحت اليوم تزخر بخيارات لا حصر لها تمتد عبر طول البلاد وعرضها.

 

وأضافت أنه بفضل مرافقها العصرية عالمية المستوى والبيئة الآمنة والأنشطة والفعاليات الملائمة للعائلة، أصبحت قطر خيارا مثاليا للسياح من جميع الفئات، وأصبحت مهيأة تماما لتحقيق هدفها المتمثل في استقبال 6 ملايين زائر سنويا بحلول عام 2030.

 

وتستهدف قطر مضاعفة عدد زوارها 3 مرات بحلول عام 2030، مما يجعلها الوجهة الأسرع نموا في المنطقة، وتمثل استضافة نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 نقطة تحول جوهرية للبلاد بإعلان جاهزيتها وبمثابة تدشين رسمي لها على خارطة السياحة العالمية، ولذا يحمل المونديال قيمة استراتيجية مضاعفة ستظهر نتائجها أكثر في المديين المتوسط والطويل.

 

وتعد استضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، التي استقبلت فيها البلاد 1.4 مليون زائر من أنحاء العالم، جزءا من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف لتحويل قطر إلى مجتمع عالمي وتوفير مستوى معيشة أعلى من خلال زيادة حجم الاقتصاد، ومن المتوقع أن تكون استضافة قطر للبطولة سببا في استقطاب حوالي 40 مليون سائح خلال السنوات المقبلة وهو ما يشكل نقلة نوعية في مسيرة البلاد السياحية.

 

وتشير البيانات إلى بلوغ العوائد المالية المحققة من استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 نحو 17 مليار دولار، وهي عوائد مختلفة آنية ومستقبلية، وقدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن نحو 5 مليارات شخص عبر العالم شاهدوا المنافسات مما يرفع من العلامة التجارية لدولة قطر ومكانتها السياحية عالميا، وهو ما يتوقع ان يسهم في تدفقات السائحين خلال السنوات المقبلة.

 

وفي سياق خطواتها الرامية إلى تعزيز مكانتها السياحية وتلبية احتياجات زوارها دشنت قطر مجموعة كبيرة من الفنادق الجديدة والشواطئ العامة ومراكز التسوق خلال السنوات الأخيرة، مما أحدث طفرة هائلة في مشهد الترفيه والضيافة الذي لم يعد يمكن التعرف عليه قياسا بالعدد القليل من الفنادق ومراكز التسوق الأولى التي ظلت على مدى عقود تمثل أبرز معالم خريطة الترفيه والضيافة في قطر.

 

وتشير التوقعات إلى أن اقتصاد قطر سينمو بنسبة 3.4% في 2022 و2023، بفضل زخم استضافة كأس العالم الذي سيعزز مركز قطر على خريطة السياحة العالمية، وهو ما ظهر بوضوح على تطور ونمو قطاع السياحة في الدولة في النصف الأول من عام 2022، إذ ظلت مقصدا سياحيا حيويا في المنطقة.

 

وقد اطلقت قطر للسياحة حملة "قطر أكثر من شعور" خلال الاسابيع القليلة الماضية، ومن المقرر توسع هذه الحملة العالمية في أكثر من 17 سوقا سياحيا عبر العالم، إضافة إلى خطط لتدشين روزنامة حافلة بالفعاليات في العام 2023 وما بعده، وسوف تتخلل العام الجاري فعاليات تستمر لأكثر من 300 يوم، تشمل عروض مهرجان "قطر لايف"، وعروض التسوق والمهرجانات والفعاليات الرياضية، فضلا عن الاحتفالات الموسمية والأعياد.

 

وبحسب بيانات جهاز التخطيط والإحصاء، فقد بلغ إجمالي عدد الزوار الوافدين إلى قطر حتى نهاية أكتوبر الماضي حوالي 180 ألف زائر بارتفاع شهري قدره 18.9% مقارنة بسبتمبر 2022، بينما قفز الزوار على اساس سنوي بمقدار 111.9% قياسا بأكتوبر 2021، وتصدر زوار دول مجلس التعاون عدد زوار قطر بنسبة 34%، أما فيما يخص الزوار حسب نوع المنفذ فقد شكل الزوار عن طريق الجو النسبة الأعلى بواقع 70% من إجمالي عدد الزوار.

 

للاطلاع على المنشور على موقع وكالة قطر للأنباء "قنا"، اضغط هنا .

 

اقرأ ايضا

"قطر للسياحة" تتوقع وصول 200 ألف زائر على متن 50 سفينة سياحية خلال موسم 2022-2023

قطر استقبلت نحو 600 ألف زائر في نوفمبر 2022 خلال فعاليات كأس العالم لكرة القدم

قطر استقبلت نحو 180 ألف زائر في أكتوبر الماضي بزيادة 32%.. أعلى توافد خلال 6 سنوات