كبادوكيا التركية تستقبل 3.9 مليون سائح في أول 11 شهرا من 2022.. والفنادق 100% قبل رأس السنة

تستعد منطقة كبادوكيا السياحية بولاية نوشهير وسط تركيا، لاستقبال عشرات آلاف السياح الأجانب والزوار المحليين ممن يعتزمون قضاء وقت ممتع في ليلة رأس السنة الميلادية، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، اليوم الإثنين.

 

وكبادوكيا، الشهيرة بمعالمها السياحية والأثرية، استقبلت 3 ملايين و970 ألفا و909 سائحين خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، وبلغت المدينة الشهيرة ذروة استقبالها للسياح، خلال أغسطس الماضي، وذلك بواقع 652 ألفا و921 زائرا، بحسب بيانات ولاية نوشهير.

 

وقبيل ليلة رأس السنة من هذا العام، بلغت نسبة الحجوزات في فنادق المنطقة 100%. وفي سياق متصل، يواصل عمال الفنادق والمنشآت السياحية في كبادوكيا ومحيطها، تحضيراتهم لاستقبال ليلة رأس السنة، عبر إضاءة أشجار عيد الميلاد وتعليق الزينة.

 

وفي حديثه للأناضول، قال مراد جان بولاط، مدير أحد الفنادق في كبادوكيا، إنهم يشهدون كثافة في الطلبات القادمة من السياح الأجانب والزوار المحليين، لقضاء ليلة رأس السنة في المنطقة، وأفاد بأن فنادق كبادوكيا تواجه صعوبة في تلبية طلبات الحجوزات، نظرا لارتفاع أعداد المقبلين على المنطقة، خلال فترة عطلة رأس السنة.

 

وحول طبيعة الزوار القادمين إلى كبادوكيا، قال "جان بولاط"، إن 50% منهم أجانب، بينما النصف الآخر من الزوار المحليين. وأكد أن أحد أبرز أسباب اختيار الزوار كبادوكيا لقضاء عطلة رأس السنة، هو هطول الثلوج على المنطقة في هذه الفترة.

 

بدوره، قال محمد طويبييق، صاحب أحد الفنادق في منطقة "أورغوب" القريبة من كبادوكيا، إن فترة الإقبال الكبير على الفنادق في المنطقة يمتد من أكتوبر وحتى نهاية مارس من كل عام، واصفا هذه الفترة بـ"الذروة".

 

تراث عالمي

 

وتعد كبادوكيا مركز التحليق بمناطيد الهواء الساخن على مستوى العالم، نظرا لوجود أكبر عدد رحلات بالمنطاد على مدار العام. وتتميز المنطقة بأحد أكثر المناظر الطبيعية غرابة وجمالا في العالم، وصنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" كأحد مواقع التراث العالمي.

 

وأكثر ما تشتهر به المنطقة "مداخن الجنيات"، أو "موائد الشيطان" التي تعتبر أحجارا على شكل أعمدة تعلوها صخور تبدو شبيهة بفطر عش الغراب، تكونت طبيعيا نتيجة لتأثير الرياح والعوامل الجوية.

 

ويمكن لزوار كبادوكيا الاستمتاع بمشاهدة المعالم التاريخية والمواقع الطبيعية الخلابة من الجو بواسطة جولات المناطيد، أو أثناء رحلات الدراجات النارية الرباعية أو سيرا على الأقدام، إضافة إلى استكشاف آثار الحضارات القديمة من خلال التجول تحت الأرض.