الهيئة السعودية للسياحة ومنصة "سكيفت" للسفر تطلقان "مؤشر الابتكار لقطاع السياحة"

دعت السعودية، جميع الجهات الحكومية المعنية بقطاع السياحة حول العالم، إلى تعاون واسع من أجل مستقبل مستدام لقطاع السفر والسياحة، وذلك من خلال العمل على إطلاق مؤشر عالمي جديد تحت اسم "مؤشر الابتكار لقطاع السياحة"، بهدف الترويج للسفر الذكي والمستدام، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم الأربعاء.

 

وتتعاون الهيئة السعودية للسياحة مع منصة "سكيفت Skift" للسفر، إحدى أبرز المنصات العالمية المتخصصة في أخبار وبيانات قطاع السياحة والسفر، من أجل وضع إطار عمل للمؤشر الجديد، حيث يمثل التعاون بين الجانبين فرصة مميزة لتقديم أفضل الخبرات بالقطاعين الحكومي والخاص في مجال السفر والسياحة.

 

وجاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال الدورة الـ22 من القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة المنعقدة في الرياض حتى 1 ديسمبر، حيث استعرضت الوفود مساهمة المؤشر في تطوير بيئة عمل أكثر ذكاء للقطاع السياحي، إلى جانب استخدام الحلول الذكية لتطوير التجارب والوجهات السياحية.

 

وسيكون من شأن المؤشر مستقبلا تزويد آلاف المؤسسات العاملة في مجال السفر والسياحة في المملكة وحول العالم بالبيانات التي تحتاجها لتطوير تجارب سياحية حصرية ومثيرة، ودعم صناع السياسات بالمعلومات التي يحتاجونها حول الإصلاحات الهادفة لتعزيز التميّز والابتكار في القطاع، كما سيمتاز المؤشر بمرونته التي تسمح له باستقبال بيانات من مختلف دول العالم وتحويلها إلى رؤى وتوصيات لأفضل الممارسات في القطاع.

 

وسيضمن الإطار المؤسس لعمل المؤشر قدرته على مشاركة أفضل الخبرات العالمية، واستيعاب أفضل مؤشرات السياحة والابتكار الدولية، ما يعني أن المؤشر الجديد المقترح سيستند إلى الأسس التي رسختها في هذا المجال مؤسسات دولية مرموقة مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة السياحة العالمية.

 

كما يعتمد المؤشر على نتائج الدراسات الاستقصائية وجمع البيانات الثابتة، وسيقيس درجة "الذكاء السياحي" من خلال 3 ركائز، هي: بيئة العمل والوجهة والتجربة.

 

ووجهت الهيئة السعودية للسياحة وشركة "سكيفت" الدعوة لجميع الجهات العاملة في قطاع السياحة حول العالم لمساعدتها في صقل المنهجية وتطوير إطار العامل الخاص بالمؤشر الذي سيكون الأول من نوعه، وسيتحول إلى معيار بارز لأداء القطاع دوليا.

 

وفي هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميدالدين، إن "المملكة العربية السعودية تتقدم بسرعة على مسار توفير تجارب أصيلة وغامرة واستثنائية للمسافرين من جميع أنحاء العالم، وذلك باعتبارها السوق السياحية الأسرع نموا في مجموعة العشرين. من هذا المنطلق، فإن الأساس الذي يقوم عليه مفهوم مؤشر الابتكار السياحي يمثّل خطوة مهمة أخرى يمكن أن يكون لها تأثير عالمي حقيقي، إذ سيوفر المؤشر بيانات ورؤى لا تقدر بثمن، تسهم في تطوير السياسات وإحداث التغييرات الإيجابية المطلوبة وتدفع باتجاه التطوير المستمر".

 

ومن جانبه، قال مؤسس "سكيفت" رأفت علي، إن "جمع أبرز الجهات الناشطة في مجال السياحة لتبادل أفضل الممارسات المتعلقة بالإشراف على الوجهات والاستدامة والشمولية أمر بالغ الأهمية لضمان نمو القطاع على الأمد البعيد، ولذلك يسعدنا التعاون مع الهيئة السعودية للسياحة للعمل على هذا المؤشر العالمي لكي يعرف بوضوح عناصر الابتكار في مجال السياحة، ومن بين الدول والحكومات المحلية التي أعربت بالفعل عن اهتمامها بالتعاون ضمن هذا المشروع، سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان وولاية أستراليا الغربية".

 

وتعد قمة المجلس العالمي للسفر والسياحة المنعقدة في الرياض حاليا أنجح وأكبر قمة على الإطلاق حتى الآن، حيث تستضيف ما يقرب من 3000 مندوب من 140 دولة.