السعودية: إعلان مؤشر للتنمية المستدامة في 185 دولة بقمة السفر والسياحة العالمية

كشف المجلس العالمي للسفر والسياحة "WTTC"، اليوم الثلاثاء، عن بيانات جديدة توضح بالتفصيل البصمة المناخية لقطاع السفر والسياحة العالمي. وتم إطلاق النتائج اليوم في القمة العالمية الـ22 لهيئة السياحة العالمية في الرياض من قبل المجلس العالمي للسفر والسياحة، ومركز السياحة العالمية المستدامة ومقره السعودية.

 

وتغطي بيانات البحث الذي تم 185 دولة في جميع المناطق، وهو الأول من نوعه في العالم، وسيتم تحديثه كل عام بأحدث الأرقام، وأعلنت جوليا سمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة "C"WTT، خلال خطابها الافتتاحي، عن نتائج البحوث البيئية والاجتماعية، في أحد أكبر المشروعات البحثية من نوعها على الإطلاق لـ"WTTC" ولأول مرة على الإطلاق بدقة، وتتبع تأثير الصناعات داخل القطاع على البيئة.

 

وأشارت التقديرات السابقة إلى أن قطاع السفر والسياحة العالمي مسئول عن ما يصل إلى 11% من جميع الانبعاثات، ومع ذلك، يظهر البحث الجديد لمجلس السياحة والسفر العالمي أنه في عام 2019 بلغ إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في القطاع 8.1% فقط على مستوى العالم.

 

ويعد الاختلاف في النمو الاقتصادي للقطاع عن البصمة المناخية بين عامي 2010 و2019 دليلا على أن النمو الاقتصادي لقطاع السفر والسياحة ينفصل عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وظلت هذه الانبعاثات تنخفض باستمرار منذ عام 2010 نتيجة للتطورات التكنولوجية، فضلا عن إدخال عدد من تدابير كفاءة الطاقة عبر الصناعات داخل القطاع.

 

وبين عامي 2010 و2019، نما الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة بمعدل 4.3% سنويا، بينما زاد تأثيره البيئي بنسبة 2.4% فقط، وستشمل البحوث البيئية والاجتماعية الأوسع نطاقا مقاييس لتأثير القطاع مقابل مجموعة من المؤشرات، بما في ذلك الملوثات ومصادر الطاقة واستخدام المياه، فضلا عن البيانات الاجتماعية، بما في ذلك الملامح العمرية، الأجور، الجنس، والوظائف ذات الصلة بالسفر والسياحة.

 

وسيواصل المجلس العالمي للسفر والسياحة الإعلان عن بيانات جديدة حول كيفية تسيير القطاع مقابل هذه المؤشرات طوال عام 2023. لدى الحكومات في جميع أنحاء العالم الآن أداة لإعلام صانعي القرار وتسريع التغيير البيئي بشكل أكثر دقة.

 

وأوضحت جوليا سمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ"WTTC"، حتى الآن لم يكن لدينا طريقة على مستوى القطاع لقياس بصمتنا المناخية بدقة، ستزود هذه البيانات الحكومات بالمعلومات التفصيلية التي تحتاجها لإحراز تقدم في اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

 

وتخطو صناعة السياحة والسفر خطوات كبيرة لإزالة الكربون، لكن يجب على الحكومات أن تضع الإطار لذلك، وأكدت سمبسون، أن صناعة السياحة بحاجة إلى تركيز كبير على زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام مع الحوافز الحكومية، بجانب التكنولوجيا، ونحتاج أيضا إلى استخدام أكبر للطاقة المتجددة في شبكاتنا الوطنية، ولذلك عندما نضيء مصباحا في غرفة فندق ، فإنه يستخدم مصدرا مستداما للطاقة.

 

تجدر الإشارة إلى أن حصة الأرض هي 8.1%، المفتاح هو أن تصبح أكثر كفاءة وفصل معدل نمونا عن كمية الطاقة التي نستهلكها من اليوم، كل قرار، كل تغيير، سيؤدي إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقا للجميع.

 

وفي سياق متصل، أوضح وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن السعودية فخورة بأن تكون شريكا لـ"WTTC" في هذا البحث المهم الذي سيراقب التأثير لصناعة السياحة في المستقبل. وأفاد الخطيب أن المملكة تدرك أن المسافرين والمستثمرين يريدون سياسات تعزز الاستدامة في الصناعة وقد اتخذنا خطوات في رحلة تجعل المملكة رائدة في مجال السياحة المستدامة.

 

وأشار الخطيب، إلى أنه في إطار المبادرة السعودية الخضراء، أطلقنا أكثر من 60 مبادرة خلال العام الماضي للقيام بذلك. تمثل الموجة الأولى من المبادرات أكثر من 186 مليار دولار من الاستثمارات في الاقتصاد الأخضر.

 

للاطلاع على البيان الصحفي على موقع مجلس السفر والسياحة العالمي، اضغط هنا .