إسبانيا تصدر نحو 109 آلاف تأشيرة شنجن سياحية للروس حتى الآن خلال 2022 رغم العقوبات

يتزايد عدد السائحين الروس الذين يصلون إلى إسبانيا، على الرغم من استمرار فرض عقوبات على الرحلات الجوية، وأظهرت البيانات التي حصلت عليها "بلومبرج" أنه حتى الآن هذا العام، أصدرت إسبانيا 108 آلاف و862 تأشيرة شنجن سياحية للروس، وهو أعلى بـ3 مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي (2021)، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

ووفقا لبلومبرج، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية، التعليق على الأمر وتقديم أسباب زيادة عدد السياح الروس كثيرا على الرغم من وجود قيود صارمة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

 

وأشارت بلومبرج إلى أن دبلوماسيا من الاتحاد الأوروبي قال إن الزيادة في عدد الوافدين من روسيا إلى إسبانيا قد تكون لأن دول أوروبا الشرقية قد أغلقت بالفعل حدودها بالكامل أمام الروس ولم تعد تسمح لهم بالدخول.

 

وقام موقع SchengenVisaInfo.com الشهر الماضي فقط، بتصميم رسم بياني استنادا إلى أحدث البيانات، والذي يظهر دول الاتحاد الأوروبي التي علقت إصدار التأشيرات السياحية للروس، أو أغلقت حدودها، أو فرضت قيودا شديدة على إصدار التأشيرات لهم.

 

بينما يتضمن الرسم البياني العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي تبقي قيودا على التأشيرات والدخول ضد روسيا، فإن إسبانيا ليست واحدة منها. لم تغلق إسبانيا حدودها أو تعلق أو تقيد إصدار التأشيرات لمواطني روسيا، ولهذا السبب، لا يزال عدد الروس الذين يصلون إلى إسبانيا مرتفعا.

 

ومع ذلك، على الرغم من أن إسبانيا لم تفرض قيودا، إلا أنها لا تزال تتبع الاقتراح الرسمي للمفوضية الأوروبية بشأن تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرة مع روسيا. وبعد اقتراح المفوضية، زادت إسبانيا رسوم التأشيرة للمتقدمين الروس من 35 يورو إلى 80 يورو.

 

مرة أخرى في سبتمبر، اقترحت اللجنة إطالة وقت معالجة الطلب. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت أن تطبق الدول الأعضاء قواعد أكثر صرامة عندما يتعلق الأمر بإصدار تأشيرات دخول متعددة للروس، وتطلب منهم تقديم وثائق إضافية.

 

وعلى الرغم من عدم وجود بيانات رسمية عن العدد الإجمالي للروس الذين دخلوا إسبانيا حتى الآن هذا العام لأغراض السفر، يعتقد أنهم يحصلون على نسبة مئوية كبيرة، مع الأخذ في الاعتبار العدد الكبير من التأشيرات الممنوحة لهم.

 

في السابق، أفاد موقع SchengenVisaInfo.com بأنه في أكتوبر وحده، سجلت إسبانيا ما يقرب من 8 ملايين وافد دولي في مطاراتها. وقالت وزارة السياحة الإسبانية، إنه بسبب هذا العدد الكبير من الوافدين، سجلت البلاد انتعاشا بنسبة 95% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، وأشارت إلى أن جزر البليار والكناري استقبلت مسافرين بنسبة 6.2% أكثر مما كانت عليه في السابق فترة وباء كورونا.