فقاعات متجمدة تحت مياه بحيرة "بايكل" في روسيا أقدم وأعمق بحيرة بالعالم.. صور

عند النظر لأعماق هذه البحيرة المتجمدة، لن تستطيع مقاومة مد يديك رغبة في لمس هذه الأشكال الدائرية الغريبة، رغم إدراكك أنك لن تستطيع الوصول إليها. ويبدو هذا المشهد كشيء من حلم غريب، ولكن يمكنك رؤيته على أرض الواقع، في بحيرة "بايكل" بروسيا.

 

توجهت المصورة الروسية، كريستينا ماكيفا، إلى البحيرة لتوثيق هذه الظاهرة بالتحديد، التي نجمت عن تجمد فقاعات الميثان المتصاعدة من الأعماق خلال الشتاء، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عبر الإنترنت، ونقله موقع (CNN) بالعربية.

 

وفي صورها، تظهر الفقاعات ناصعة البياض بوضوح بفضل طبقة الجليد الصافية التي لا تحجبها عن الرؤية، إذ قالت "ماكيفا"، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إن ما يثير اهتمام الأشخاص بشأن هذه الفقاعات هو "شكلها المثالي".

 

وفي عام 1996، أدرجت البحيرة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو بسبب ما تتمتع به من نباتات وحيوانات فريدة. وتعتبر بحيرة "بايكل"، التي تغطي مساحة 3.15 مليون هكتار، أقدم، وأعمق بحيرة في العالم، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي لليونسكو عبر الإنترنت.

 

ويبلغ عمرها 25 مليون عام، بينما يصل عمقها إلى 1700 متر. واعتادت "ماكيفا" على زيارة البحيرة كل عام، وأكدت: "بايكل هي أجمل بحيرة على وجه الأرض عندما تكون مغطاة بالجليد"، وذكرت أن البحيرة تتجمد شتاء في يناير، بينما يذوب الجليد بحلول يونيو. ورغم جمال مشهد الفقاعات، إلا أن "ماكيفا" تدرك أنها بمثابة "رمز لتغير المناخ".

 

وتعد البحيرة مخزنا كبيرا للميثان، وهو من الغازات الدفيئة، وأشارت وكالة "ناسا" إلى احتمال زيادته من كمية الأشعة تحت الحمراء التي يمتصها الغلاف الجوي للأرض في حال إطلاقه، ما يؤدي إلى ارتفاع متوسط ​​درجة حرارة الكوكب.

 

ورغم أن كمية الميثان التي تطلقها البحيرة حاليا ليست مهمة من الناحية المناخية، إلا أنه ليس من الواضح ما قد يحدث عند ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في المنطقة، أو انخفاض منسوب المياه في البحيرة.