بوتان تعيد فتح حدودها أمام السائحين مقابل دفع ضريبة بقيمة 200 دولار في الليلة

أعادت بوتان، وهي أحد المقاصد السياحية الرائعة والأكثر بعدا في العالم، فتح حدودها أمام السياح، أمس الجمعة، ولكن شريطة دفع ضريبة (رسوم تنمية مستدامة) بقيمة 200 دولار في الليلة، وذلك وفقا لما جاء في صحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية.

 

استقبلت بوتان 23 سائحا أجنبيا، أمس الجمعة، وهم أول من وصلوا، حيث أعادت المملكة الواقعة في جبال الهيمالايا فتح حدودها بعد أكثر من عامين بعد تفشي جائحة كورونا، حيث يتطلع المسئولون إلى السياحة للمساعدة في إنعاش الاقتصاد المحلي.

 

وتقع بوتان بين الصين والهند، ويبلغ تعداد سكانها أقل من 800 ألف نسمة، وهي دولة معروفة بجمالها الطبيعي وثقافتها البوذية القديمة، وتم افتتاحها لأول مرة أمام السياح الأثرياء في عام 1974. وفي مارس 2020، أغلقت حدودها أمام الزوار، المصدر الرئيسي للدخل، بعد اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا.

 

وأشارت السلطات في بوتان، إلى أن كل سائح وصل على متن الرحلة الأولى من كاتماندو في نيبال المجاورة، عُرض عليه عبوات صغيرة من العسل العضوي والشاي والكركم البوتاني وبطاقة SIM محلية، وكلها في حقيبة كهدية.

 

وقال المدير العام لمجلس السياحة في بوتان (TCB)، دورجي درادهول، بعد استقبال أول سائحين في المطار الدولي الوحيد في بارو، بالقرب من العاصمة تيمفو: "السياحة بالنسبة لنا هي أكثر من مجرد إيرادات"، وأضاف أن الدولة الصغيرة كانت حريصة على أن تكون جزءا كبيرا جدا من العالم بأسره.

 

وفي يوليو، رفعت بوتان رسوم التنمية المستدامة إلى 200 دولار أمريكي لكل سائح في الليلة من 65 دولارا أمريكيا كانت قد فرضتها لمدة 3 عقود، قائلة إنها حريصة على الترحيب بالمزيد من السياح الذين يمكنهم إنفاق الأموال.

 

وقال المسئولون إن الرسوم ستنفق على مشاريع مثل زراعة الأشجار، وتنمية مهارات العاملين في السياحة، والحفاظ على مسارات المشي، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكهربة مركبات النقل لتعويض انبعاثات الكربون لدى السياح.

 

وأظهرت بيانات مجلس السياحة في بوتان (TCB)، أن نحو 315 ألفا و600 سائح زاروا بوتان في عام 2019، بزيادة 15% عن العام السابق، حيث ساهم الزوار بنحو 84 مليون دولار في المتوسط ​​كل عام في الاقتصاد على مدى السنوات الـ3 التي سبقت انتشار وباء كورونا.