مدن فرنسية تفرض تصاريح دخول وحصص للحجوزات السياحية للتصدي للسياحة المفرطة

غيرت جائحة كورونا طريقة سفر الأشخاص، واكتسبت السياحة أنماطا جديدة، بعضها غير مرحب بها، كما هو الحال مع فرنسا حيث ظهرت ما يسمى بـ"السياحة الجماعية" التي انتشرت بكثرة في شوارع البلاد، خاصة في باريس، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

وأدى هذا الوضع إلى قيام مرسيليا، أقدم مدينة في فرنسا، بإدخال نظام الحصص والحجز السياحي لزيارة المواقع الشعبية، حيث سيتم منح الإذن لـ500 شخص فقط لزيارة الموقع، حيث يصل عادة 3000 سائح هناك كل يوم.

 

ومنذ نجاحها الباهر خلال صيف 2020، كانت منطقة كالانكو البرية ضحية الازدحام في شهري يوليو وأغسطس، وهذا يضر بالنباتات والحيوانات التي لا تزال محمية فيها، ولمحاربة هذه الظاهرة، أطلق مكتب السياحة في المدينة إجراء غير مسبوق لمساحة طبيعية وهو "نظام للحجز اليومي".

 

من ناحية أخرى، أنشأت المنطقة الجنوبية تطبيقا للتحكم في السياحة الزائدة خلال موسم الذروة السياحي. بالإضافة إلى ذلك، أدخلت كورسيكا أيضا حدا لعدد السياح ووضعت طريقة الحصص اليومية من أجل حماية البيئة في المنطقة. على سبيل المثال، من أجل زيارة جزر لافيزي ووادي ريستونيكا وبافيلا نيدلز في كورسيكا، يتعين على السائحين الحجز مسبقا.

 

ولا يزال الوضع مقلقا بالنسبة لباريس، حيث يجذب برج إيفل نحو 6 ملايين زائر سنويا، مع استقرار الزوار في هذا الموقع على مدار السنوات الـ10 الماضية. يزور باريس نحو 300 ألف سائح يوميا، مقابل 2.5 مليون شخص يعيشون في المدينة يوميا.

 

علاوة على ذلك، أعرب الباريسيون عن انزعاجهم من السياحة الجماعية، حيث تتواجد قطعان الزوار في شوارع العاصمة، أحيانا تكون صاخبة، بينما يحاول السكان المحليون مواصلة حياتهم اليومية. وتعتبر الحافلات السياحية ذات الطابقين مصدر قلق لباريس أيضا، لأنها تخلق تكدسا مروريا وتجعل من الصعب فتح ممرات للدراجات وتوسيع أرصفة المشاة لبعض الرياضات.

 

واعتبارا من سبتمبر، سيطلب من الحافلات ذات الطابقين الخضوع لقيود، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون نصفها نظيفا بداية من عام 2022.