ألمانيا تعتزم تشديد قيود مواجهة كورونا والإلزام بارتداء الكمامة بداية من أكتوبر

اتخذت ألمانيا الخطوة الأولى نحو تشديد القيود الوطنية لفيروس كورونا، في محاولة لمنع موجة من العدوى طوال الخريف والشتاء، من خلال تقديم اقتراح على الحكومة بجعل الكمامة إلزامية للجميع، وذلك وفقا لما جاء في موقع SchengenVisaInfo.com.

 

ووضعت وزارة الصحة في البلاد، بالاشتراك مع وزارة العدل، اقتراحا لمزيد من التطوير لقانون الحماية من العدوى (IfSG)، وهو الأساس القانوني لمكافحة الوباء. وأشارت الوزارة إلى ارتباط الخريف والشتاء بارتفاع موسمي في حالات الإصابة المتوقعة بكورونا، مع زيادة العبء على النظام الصحي والبنية التحتية الحيوية الأخرى. لذلك ينص الاقتراح على أساس قانوني يتكيف مع الوضع بداية من 1 أكتوبر 2022 وحتى 7 أبريل 2023.

 

وأوضحت وزارة الصحة ما يتضمنه القانون، وتشير في بيانها إلى أنه إذا تبنت ألمانيا الاقتراح، فستصبح الكمامة إلزامية في وسائل النقل العام الجوية والبعيدة. وفي الوقت نفسه، ستظل الكمامة ونتائج الاختبارات السلبية لكورونا إلزامية، للوصول إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الكاملة والمرضى الداخليين، وكذلك للعاملين في خدمات رعاية المرضى الخارجيين.

 

ويعفى من الالتزام بارتداء الكمامة فقط المرضى الذين يمنع علاجهم ذلك. في حين أن الإعفاء من الالتزام بالاختبار، سيكون فقط لمن تم تطعيمه حديثا وتعافيه مؤخرا من الفيروس.

 

وتعليقا على الاقتراح، أشار وزير الصحة الفيدرالي الألماني، كارل لوترباخ، إلى أن ألمانيا تحتاج هذا الشتاء إلى الاستعداد بشكل أفضل لفيروس كورونا، مؤكدا أن التعديلات التي تم إجراؤها على قانون الحماية من العدوى (IfSG) ستجعل ذلك ممكنا لأنها تشمل حملة التطعيم بلقاحات جديدة، واختبار ومفهوم العلاج والتدابير الوقائية لحماية الفئات الأكثر ضعفا.

 

وأضاف أنه من خلال نموذج مرحلة (IfSG) هذا، نوفر للحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات أدوات آمنة قانونا للوقاية من الأوبئة. وهذا يشمل استخدام الكمامة على الصعيد الوطني، والاختبار الذي يستهدف الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص. اعتبارا من 1 أكتوبر، يمكن للدول استخدام متطلبات الكمامة في الداخل. إذا تطلب الموقف ذلك، فإن الكمامة تكون إلزامية أيضا في الأحداث الخارجية، وهناك حدود قصوى في الأماكن العامة".

 

وبحسب الوزارة، فإن قرارا بشأن الاقتراح يجب أن يتخذ من قبل مجلس الوزراء الاتحادي في أغسطس الجاري. وإذا تم اعتماد الاقتراح، فستصبح الكمامة إلزامية في النقل العام الجوي والبعيد. وسيبقى الأمر متروكا للولايات الفيدرالية لتقرير ما إذا كانت تريد فرض قيود أكثر صرامة، مثل جعل الكمامة إلزامية في وسائل النقل العام المحلية وفي الأماكن المغلقة التي يمكن الوصول إليها بشكل عام. أيضا، جعل الاختبار إلزاميا في بعض المرافق المجتمعية، مثل تلك التي تستوعب طالبي اللجوء، ومرافق الاحتجاز، ومنازل الأطفال، وكذلك المدارس ومرافق الرعاية النهارية.

 

وقد تفرض الولايات الفيدرالية أيضا التزاما بالحفاظ على مسافة 1.5 متر في الأماكن العامة ووضع حدود قصوى للأشخاص للأحداث في الأماكن الداخلية المتاحة للجمهور.