لوفتهانزا تلغي رحلاتها بالكامل تقريبا في ألمانيا حتى الجمعة سبب إضراب تحذيري

بسبب الإضراب التحذيري لعمال الأطقم الأرضية المقرر غدا الأربعاء، ألغت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران، برنامج رحلاتها بالكامل تقريبا في مراكزها الألمانية في فرانكفورت وميونخ، حسبما أعلنت الشركة اليوم الثلاثاء في فرانكفورت.

 

وبحسب بيانات الشركة، ستبدأ الإلغاءات اعتبارا من اليوم الثلاثاء حتى الجمعة المقبل، موضحة أن الإلغاءات ستشمل أكثر من 1000 رحلة كان من المفترض أن يكون على متنها 134 ألف مسافر، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الثلاثاء.

 

وإلى جانب محاور الشركة في مطاري فرانكفورت وميونخ، ستتأثر أيضا رحلات الشركة في مطارات (دوسلدورف، وهامبورج، وبرلين، وبريمن، وهانوفر، وشتوتجارت، وكولونيا). وعادة ما يكون لمجموعة "لوفتهانزا" وحدات عمل أصغر هناك تقدم خدمات للمجموعة ولشركات طيران أخرى.

 

وكانت نقابة "فيردي" الألمانية للعاملين في قطاع الخدمات، قد دعت أمس الإثنين ما يقرب من 20 ألف موظف من الأطقم الأرضية لدى "لوفتهانزا"، إلى إضراب تحذيري لمدة يوم واحد. وتشمل الأطقم الأرضية عاملين من الفنيين واللوجستيين، وبدون خدماتهم لا تستطيع الطائرات الإقلاع.

 

ومن المقرر أن يبدأ الإضراب التحذيري في الساعة 3:45 صباحا يوم الأربعاء المقبل، ويستمر حتى الساعة 6 من صباح يوم الخميس. ورفضت "فيردي" العرض الأول من "لوفتهانزا" بشأن الأجور، لكنها وافقت على مواصلة المفاوضات في 3 و4 أغسطس المقبل. وبحسب بيانات النقابة، عرضت الشركة مبالغ ثابتة في زيادة الأجور خلال مهلة 18 شهرا.

 

وفي المقابل، طالبت النقابة بزيادة بنسبة 9.5% في جداول الأجور خلال مهلة 12 شهرا، وألا تقل زيادة الراتب عن 350 يورو. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن ترتفع جميع الأجور بالساعة بصورة واضحة عن الحد الأدنى القانوني للأجور، والذي سيرتفع إلى 12 يورو للساعة في أكتوبر القادم.

 

وقالت كبيرة المفاوضين في النقابة، كريستينه بيله، أمس، إنه في ضوء العمل الزائد والتضخم المرتفع والتخلي عن الأجور لمدة 3 سنوات، فإن المطالبة بزيادات كبيرة في الأجور له ما يبرره.

 

وتشغل بيله منصب نائبة رئيس "فيردي" ونائبة رئيس مجلس الإشراف في "لوفتهانزا"، وقالت إن الوضع في المطارات يتصاعد، موضحة أن العبء الزائد على الموظفين بسبب النقص الكبير في عددهم والتضخم المرتفع وخفض الأجور لمدة 3 سنوات من شأنه أن يضع الموظفين تحت ضغط متزايد.