مطار هيثرو في لندن يخسر 321 مليون جنيه إسترليني خلال أول 6 أشهر من 2022

أعلن مطار هيثرو في لندن، عن خسارة قدرها 321 مليون جنيه إسترليني، قبل خصم الضرائب، للنصف الأول من العام، وذلك بعد أسابيع من طوابير طويلة وإلغاء رحلات، مع عودة أعداد الركاب إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل وباء كورونا، وفقا لما جاء في صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء.

 

وقال أكثر المطارات البريطانية ازدحاما، إن العطلة الصيفية "بدأت بشكل جيد"، وذلك على الرغم من الإعلان مؤخرا عن حد أقصى لعدد الركاب يوميا يصل إلى 100 ألف راكب حتى أوائل سبتمبر، بعد أن كافح للتعامل مع الطلب المتزايد على السفر.

 

وأضاف مطار هيثرو، أنه وظف 1300 شخص في الأشهر الستة الماضية، مضيفا أنه سيعود إلى مستويات ما قبل وباء كورونا لموظفي الأمن بحلول نهاية يوليو، وأشار إلى أنه ما زال يتكبد خسائر ولا يتوقع دفع أي توزيعات أرباح لمساهميه من حاملي الأسهم لباقي العام الجاري، لكنه عوض التكاليف المتزايدة من خلال ارتفاع الرسوم.

 

وخسائر المطار قبل حساب الضرائب خلال أول 6 أشهر من العام بلغت 321 مليون جنيه إسترليني (386 مليون دولار)، مقارنة بـ787 مليون جنيه إسترليني خلال نفس الفترة من عام 2021، وذلك وفقا لما جاء في وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

 

وأرجع المطار تحسن الوضع إلى ارتفاع أعداد الركاب من 3.9 مليون إلى 26.1 مليون راكب، كما ارتفعت الرسوم التي تدفعها المطارات، ولكن "هذا الارتفاع قابله ارتفاع للتكاليف، حيث إننا قمنا بزيادة السعة قبل الطلب"، وفقا لما ذكره مسؤولو المطار.

 

ويمثل نقص العاملين من الطواقم الأرضية "قيدا على السعة في مطار هيثرو"، حيث تواجه شركات الطيران صعوبة في جلب موظفين ليحلوا محل من تم الاستغاء عنهم خلال جائحة كورونا.

 

وقال المدير التنفيذي للمطار، جون هولاند كاي: "لا نستطيع أن نتجاهل حقيقة أن كورونا أثرت سلبا على قطاع الطيران، وأن الأعوام القليلة المقبلة سوف تحتاج لاستثمار لإعادة بناء السعة، مع التركيز على السلامة وخدمة العملاء والمرونة والكفاءة".