"الخارجة" بالوادي الجديد أول مدينة صديقة للبيئة في مصر.. تعرف على مقوماتها الأثرية والسياحية

تعتبر مدينة الخارجة نموذجا مثاليا للسياحة البيئية حيث تتمتع بمقومات طبيعية خلابة، مثل الكثبان الرملية والهدوء والاسترخاء، بالإضافة إلى الفنادق والمنشآت السياحية المبنية بمواد بناء مميزة، كما تتبنى المدينة مشروع الأسر المنتجة لزراعة الأسطح، وتم إعلانها كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر.

 

تقع مدينة الخارجة على بعد 232 كم جنوب غرب أسيوط وهي عاصمة محافظة الوادي الجديد، وكانت تعرف قديما بالواحة العظمي حيث كانت تشغل منخفضا كبيرا في الصحراء.

 

تتميز مدينة الخارجة بالعديد من المقومات السياحية إلى جانب المواقع الأثرية من مختلف العصور، حيث تحتوي على 6 مواقع مفتوحة للزيارة ومتحف، وهي:

 

معبد هيبس

شيد المعبد من الحجر الرملي ويعتقد أنه أسس في عهد الملكين بسماتيك الثاني، وواح إيب رع  "إبريس" واستكمل البناء والنقوش الملكين داريوس الأول وأخوريس، تم فتح المعبد للزيارة في عام 2015 بعد الانتهاء من مشروع ترميمه.

 

تم تكريس المعبد لعبادة الثالوث الطيبي "آمون وموت وخونسو" والثالوث العام "أوزير وحورس وإيزيس"، ويتكون المعبد من مرسى، بوابة رومانية، طريق الكباش، بوابة بطلمية، بوابة فارسية، البرتيكو، صالة الأعمدة، الصالة المستعرضة، صالة قدس الأقداس، قدس الأقداس، والماميزي.

 

معبد الناضورة

يقع على بعد 3 كم شمال الخارجة، على ربوة عالية ترتفع نحو 75 مترا عن سطح الأرض، وجاءت تسمية بالناضورة حيث كان يستخدم كنقطة مراقبة للقوافل المارة فى العصور القديمة على درب الأربعين.

 

كرس المعبد لعبادة المعبود خونسو، وتم بناؤه في عهد الأباطرة هادريان وانتنيوس بيوس من العصر الرومانى، و هو يتكون من مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن.

 

معبد الغويطة

عبارة عن مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن، كرس لعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخونسو، ويتكون من 3 صالات تنتهي بمقصورة قدس الأقداس والتي ترجع للأسرة 27، أما باقي أجزاء المعبد فترجع إلى العصر البطلمي.

 

معبد قصر الزيان

تم بناؤه عام 138م في العام الثالث من حكم الإمبراطور الروماني "أنتنيوس بيوس"، لعبادة المعبود "آمون هبت" سيد مدينة الخارجة في العصور المصرية القديمة.

 

معبد دوش

عبارة عن مبنى من الحجر الرملي يحيط به سور من الطوب اللبن وقلعة كانت مشيدة من 4 طوابق، وتم تشييده في عهد الأباطرة الرومان: دوميتان وتراجان وهادريان، لعبادة الثالوث المقدس "سرابيس وإيزيس وحربوقراط".

 

جبانة البجوات

ترجع لما بين القرنين الثاني والسابع الميلادي، وتقع على بعد 6 كم شمال مدينة الخارجة، وقد أطلق عليها اسم "البجوات" بسبب الطراز المعماري المتبع في تغطية معظم مبانيها بقباب ونظرا لنطق كلمة "القبوات" بلهجة أهل الواحات فكانت تنطق بكلمة البجوات وهو المسمى الحالي لهذه المنطقة.

 

كانت البجوات هي الجبانة الرئيسية في الخارجة خلال العصور المصرية القديمة واستمرت حتى العصر القبطي.

 

تتكون جبانة البجوات من 263 مزارا ذات طرز معمارية مختلفة ومميزة تظهر مهارة الفنان المصري في تصوير مجموعة من الموضوعات من الكتاب المقدس على أسقفها بطريقة الفريسكو.

 

متحف الوادي الجديد

تم بناء المتحف على مساحة 3150‏‎ ‎م2، ويتكون من مبنى بارتفاع 3 طوابق، يضم 4087 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزن يرجع تاريخها من بداية ‏عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي.

 

من أهم هذه القطع ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، ‏ومجموعة نادرة من التماثيل واللوحات الجنائزية التي تخص حكام الواحات، ‏ومجموعة أخرى من تماثيل الآلهة، وأدوات الكتابة والحلي والتمائم ‏ولوحات جدارية، بالإضافة إلى محتويات مقبرة حاكم الواحات قديما "خنت كا" والتي عثر ‏عليها بمنطقة بلاط الأثرية.

 

كما يضم مجموعة من الأقنعة والتوابيت الآدمية من ‏الخشب ومجموعة من الطيور والحيوانات المحنطة والأيقونات والمسارج ‏والأخشاب القبطية، ومجموعة من المشكاوات والآيات القرآنية على الأخشاب والورق والرق ‏ومجموعة من الخزف والأواني وشبابيك القلل والأسلحة والأطباق.