نتائج اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية الـ48 بالقاهرة

الاجتماع الـ49 للجنة في الأردن والـ50 في لبنان

منح مصر 100 منحة مجانية لدورات تدريبية عن صناعة السياحة وإدارتها من منظمة السياحة العالمية

 

استضافت مصر على مدار يومي 28 و29 مارس الجاري، اجتماع اللجنة الإقليمية الـ48 للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية، والذي انعقد بالقاهرة وتترأسها مصر هذا العام، بحضور الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، وزوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مصر فازت برئاسة لعامي 2022 و2023 خلال الانتخابات التي أجريت أثناء انعقاد الاجتماع الـ 47 لها في مايو الماضي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

 

ويستعرض "ترافل يلا نيوز" تفاصيل الاجتماع على مدار اليومين، والتي اختتمت فعالياته بعدد من التوصيات لنهوض قطاع السياحة محليا وإقليميا ودوليا.

 

جهود التعافي ورؤية مصر لقطاع السياحة

أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار على أهمية الاجتماع لرسم خارطة طريق لصناعة السياحة في الشرق الأوسط، ولاسيما في ظل الظروف الاستثنائية المتتابعة والممتدة التي يمر بها العالم منذ عامين، كما أنه يهيء الفرصة للوقوف على أوضاع السياحة في إقليم الشرق الأوسط وعلى برامج وأنشطة منظمة السياحة العالمية تحديدا، بهدف تنسيق العمل المشترك في إطار المنظمة، وتعزيز مساهمة هذا القطاع الحيوي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لبلادنا، وفي استقرار المنطقة.

 

واستعرض جدول الأعمال الذي أعدته الأمانة العامة للمنظمة لاعتماده، والذي يستعرض رؤية الإدارة والأولويات، وأوضاع السياحة وآفاقها عالميا وفي المنطقة العربية، وبرنامج عمل المنظمة للتعافي وإنعاش السياحة، والتحديات الرئيسية لقطاع السياحة في المنطقة وأولويات العمل المشترك وخاصة في ظل تداعيات الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الراهن التي تؤثر على حركة السياحة والسفر.

 

وتحدث عما تم مناقشته في اجتماعات الجمعية العامة الـ24 للمنظمة في مدريد منذ أشهر قليلة للتعافي من التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 وخاصة على قطاع السياحة عالميا، مشيرا إلى أننا اليوم بحاجة إلى رؤى مبتكرة وحلول مشتركة تساهم في استقرار وانطلاقة جديدة تعظم من مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي، وفي تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.

 

وأوضح أن محاور العمل بـ "استراتيجية مصر للتعافي من تبعات أزمة كوفيد-19" جاءت اتساقا مع أولويات التنمية المستدامة للمنظمة والتي ترتكز بالأساس على محاور السفر الآمن، والابتكار والتحول الرقمي، والاستثمار في ريادة الأعمال والتوظيف، والاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.

 

وأكد على أن مصر نجحت في الحفاظ على استقرار قطاع السياحة والعاملين به خلال هذه الأزمة خاصة وأنه لم يترتب عليها خسارة أي وظيفة مباشرة في المنشآت الفندقية والسياحية من خلال الحوافز والضمانات التي قدمتها الحكومة لأصحاب المنشآت لحثهم على الاحتفاظ بالعمالة، بالإضافة إلى تحقيقها الاستئناف الآمن للسياحة في ظل تداعيات الجائحة التي خيمت بظلالها على العالم بأسره.

 

وأشار إلى أن مصر قدمت نموذجا في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تستهدف السلامة الصحية للسائحين والعاملين بالقطاع على حد سواء، مضيفا أن هذه التجربة أشادت بها جميع الأسواق السياحية المتعاملة مع مصر، وبرهن على نجاحها ما شهدته الحركة السياحية الوافدة لمصر منذ استئناف حركة السياحة والسفر في 1 يوليو 2020.

 

وتحدث عما قامت به مصر في مجال السلامة الصحية، ولفت إلى أن مصر لم تتوقف عند تطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية في المنشآت الفندقية والسياحية وحسب، بل شملت أيضا المواقع الأثرية والمتاحف.

 

وتطرق إلى التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات وتعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة، حيث تم ميكنة منظومة تذاكر زيارة عدد من المواقع الأثرية والمتاحف الأكثر زيارة، وجاري الانتهاء من إطلاق منصة حجز إلكتروني للحصول على تذاكر الزيارة لجميع المواقع والمتاحف الموجودة في مصر.

 

وأشار إلى أن الدولة المصرية أخذت على عاتقها دعم قطاع السياحة خلال الأزمة من خلال حزمة قوية من القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء المصري تتعلق بالإعفاء أو إرجاء سداد مستحقات الدولة، وجدولة سدادها على فترة طويلة، علاوة على التنسيق بشأن إطلاق مبادرات تمويلية بفوائد مخفضة وتسهيلات في السداد.

 

مشيرا إلى السياسات التحفيزية لمنظمي الرحلات وشركات الطيران، وإطلاق حملات التسويق، وعقد الشراكات مع القطاع الخاص داخل وخارج مصر، وإقامة الفعاليات الدولية من خلال احتفاليتين عالميتين في عام 2021، وهما موكب نقل المومياوات الملكية في أبريل، والأقصر في نوفمبر.

 

وأضاف أنه تم اعتماد استراتيجية ترويجية جديدة لإخراج مصر في ثوب جديد تحت عنوان "مصر تنبض بالحياة Egypt is alive" في كل صورها ومقاصدها، وتم إطلاق في إطارها مجموعة من الحملات الترويجية المتتابعة في الأسواق العربية والأوروبية والأمريكية والأسيوية، علاوة على العمل على تطوير المواقع الإلكترونية للوزارة والجهات التابعة لها، وإطلاق تطبيق للهواتف المحمولة.

 

ولفت إلى أن الحملة الترويجية التي تم إطلاقها في السوق العربي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، نجحت طبقاً لنتائج تقرير محرك البحث جوجل في استقطاب أكثر من 20 مليون متصفح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال شهر واحد، معلنا أنه سيتم إطلاق حملة جديدة في منتصف شهر رمضان المبارك.

 

وتحدث عن اهتمام مصر بتعزيز منتج السياحة الثقافية بصورة مبتكرة من خلال تسليط الضوء على عديد من الاكتشافات والافتتاحات الجديدة لمواقع أثرية ومتاحف ومزارات، والتي تم الانتهاء من تنفيذها على الرغم من ظروف الجائحة.

 

وأضاف أن الجهود الترويجية استهدفت أيضا تشجيع السياحة الداخلية التي أثبتت الأزمات المتكررة أنها العمود الفقري لحركة السياحة والسفر في أي مقصد سياحي، حيث أطلقت حملة لتشجيع السياحة الداخلية، وقامت بالتنسيق مع وزارة الطيران المدني وغرفة المنشآت الفندقية لتقديم أسعار جاذبة لتذاكر الطيران والغرف الفندقية، وهي الحملة التي شهدت إقبالا من المصريين، بجانب اهتمام الوزارة بالتنسيق مع وزارة الثقافة بإقامة فعاليات ثقافية في مختلف المحافظات المصرية لتسليط الضوء على تلك المحافظات وإبراز مقوماتها السياحية.

 

وفي إطار تسهيل مصر لإجراءات السفر، أوضح الوزير أنه تم خلال العامين الماضيين، وعلى الرغم من ظروف الجائحة، زيادة عدد الدول التي يسمح لمواطنيها بالتقدم للحصول على تأشيرة الدخول إلكترونيا أو عند الوصول.

 

وأضاف أنه تم تفعيل خط ساخن بأكثر من لغة على مدار 24 ساعة، وإرسال رسالة نصية قصيرة للسائحين فور الوصول بأرقام الطوارئ وتلقي الشكاوى، وغيرها من الخدمات الأساسية، للتسهيل على السائحين في أثناء زيارتهم.

 

كما تحدث العناني عن صدور قانون جديد للمنشآت الفندقية والسياحية، وقانون آخر بشأن منح تسهيلات للاستثمار في شبه جزيرة سيناء، وكذلك تشكيل لجنة وزارية للسياحة والآثار.

 

وأوضح أن الإستراتيجية الحالية للوزارة تبنت انفتاحا كبيرا على عقد شراكات مع كبار المستثمرين لتقديم وتشغيل الخدمات في المواقع الأثرية والمتاحف.

 

وأكد على تبني مصر الكامل لمبادئ ورؤى الاقتصاد والسياحة الخضراء، وهو ما أثمر عن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لتغير المناخ COP27 في نوفمبر المقبل، مشيرا إلى انه يتم حاليا العمل على اتخاذ كافة التدابير لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.

 

ونظرا لأهمية العنصر البشرى في صناعة السياحة، كان محور مؤتمر "الوعي السياحي وبناء القدرات البشرية: نحو مجتمع سياحي مستدام"، الذي أقيم في إطار استضافة مصر لهذه اللجنة لاستعراض تنوع وتعدد وثراء الرؤى والخبرات، للخروج بتوصيات مثمرة للنهوض بقطاع السياحة.

 

أمين عام منظمة السياحة العالمية

وفي كلمته، أشار زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تستضيف فيها مصر اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط خلال فترة توليه منصبه، وأنه ليس من المعتاد أن تكون هذه الاستضافات الثلاث في فترة قصيرة، مما يؤكد على أهمية السياحة بالنسبة لمصر وللحكومة المصرية قائلا: "إن السياحة بدأت من هنا".

 

وأوضح أن هذه هي المرة الأولى لاجتماع اللجنة الإقليمية منذ افتتاح أول مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مما يؤكد على التزام المنظمة تجاه المنطقة وإمكاناتها السياحية الهائلة، مشيرا إلى أنه الاجتماع الأول الذي يلتقي فيه أعضاء اللجنة وجها لوجه منذ أزمة جائحة كورونا حيث شهد العام الماضي تعاملا كبيرا من خلال الإنترنت في الكثير من المجالات، لافتا إلى خطة المنظمة لتنظيم دورات تدريبة مختلفة عبر الإنترنت حول مواضيع مختلفة في البحرين والعراق والكويت ولبنان، مؤكدا على أن صناعة السياحة أصبحت أكثر ذكاء من خلال الابتكار والتحول الرقمي والذي يأتي على رأس أولويات المنظمة.

كما تحدث بإيجاز عن خطط المنظمة واتجاهات وسيناريوهات السياحة المستقبلية وخاصة خلال الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن هناك أزمات وتحديات رئيسية يواجهها العالم منها جائحة فيروس كرونا وتغيرات المناخ والتي يجب مناقشة سبل مواجهتها اليوم، وأضاف أن المنظمة قامت بإنشاء لجنة لإدارة الأزمات ومواجهة هذه التحديات.

 

وأوضح أن قطاع السياحة بدأ هذا العام في التعافي، متوقعا أن يشهد زيادة في أعداد الحركة السياحية، مع رفع كثير من الدول لقيود السفر.

 

وأشار إلى أولويات المنظمة الخمس خلال الفترة المقبلة وهي جعل صناعة السياحة أكثر ذكاء من خلال التحول الرقمي والابتكار، وخلق فرص عمل والاهتمام بالتعليم والتدريب، وأهمية الاستثمار وريادة الأعمال الخضراء، وبناء الصمود والمرونة وتعزيز معلومات السوق وتسهيل السفر، وحماية التراث من خلال الاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية.

 

وأكد على أهمية أن يكون تعافي صناعة السياحة مبنيا على الثقة والاستثمار في الشباب وتعزيز الاستدامة والابتكار، ودعم الدول الأعضاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط من أجل مستقبل رقمي، مشيرا إلى اعتماد المدونة الدولية لحماية السائحين في حالات الطواري.

 

وأشار إلى إطلاق المنظمة لمعمل المعرفة بهدف خلق المزيد من الوظائف ذات القيمة المضافة من خلال التعليم، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء أول مرصد لجودة التعليم والوظائف السياحية.

 

وأضاف أن منظمة السياحة العالمية تواصل تطوير إرشادات فنية لقياس ورصد وتحليل سبل استدامة السياحة، وتوفير نظام عام لجميع الدول لتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للسياحة، معلنا أيضا عن خطة المنظمة لتنظيم مؤتمر إقليمي وورشة عمل إقليمية حول الإحصاء في البحرين قريباً، وورش عمل حول التواصل والاتصالات في الأزمات في لبنان، وعمل المنظمة مع مؤسسة التمويل الدولية في برنامج تنشيط الفنادق الخضراء مما سيؤدي إلى تقليل البصمة الكربونية.

 

وفيما يخص التطلع إلى مستقبل أكثر استدامة من أجل الأجيال القادمة، أشار إلى أن المنظمة تقوم بالعمل على تطوير منصة للأطفال والشباب لتبادل الأفكار المبتكرة وتشكيل رؤيتهم للسياحة المستدامة، داعيا للمشاركة في القمة الأولى لها في إيطاليا في يونيو المقبل، كما أنه تم إطلاق برنامج للطلاب.

 

وتقديرا من منظمة السياحة العالمية لجهود وزارة السياحة والآثار المصرية لتمكين الشباب وتعزيز نظام جودة التعليم في قطاع السياحة، تم منحها 100 منحة مجانية لدورات تدريبية عن صناعة السياحة وإدارتها، وقد منح أيضا كل دولة من باقي دول المنطقة 100 منحة مشابهة.

 

وفي سياق متصل، تم عقد لقاء مع وزراء السياحة العرب المشاركين بالاجتماع، تم خلاله مناقشة سبل تعافي قطاع السياحة وتعزيز التعاون المشترك بين هذه الدول وبعضها لبعض.

 

وتجدر الإشارة إلى أنه قد سبق لمصر رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية خمس مرات، كما أنها استضافت الدورات الـ 45 والـ 44 والـ 39 والـ 23 والـ 21.

 

وقد أصبحت مصر عضوا في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة وفي لجنة الشرق الأوسط منذ عام 1975، وتضم لجنة الشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية 14 دولة، وتعتبر هذه اللجنة واحدة من 6 لجان إقليمية لمنظمة السياحة العالمية وتضم كل من: أفريقيا – الأميركتين- شرق آسيا والمحيط الهادي – أوروبا - جنوب أسيا - الشرق الأوسط.

 

وتم التوافق على إقامة الاجتماع القادم للجنة والمقرر انعقاده في النصف الثاني من 2023 بالمملكة الأردنية، على أن يعقد الاجتماع الـ50 والمقرر انعقاده في 2024 بدولة لبنان.

 

وزير السياحة السعودية

وأعرب معالي الوزير أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي عن تطلعه بأن يثمر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية للنهوض بالقطاع السياحي بالمنطقة، معربا عن أمله في أن يصبح المكتب الإقليمي للمنظمة بالسعودية، والذي يعد أول مكتب إقليمي لها بالشرق الأوسط، نموذجا يحتذى به ونواة لافتتاح مكاتب إقليمية أخرى للمنظمة بالمنطقة حول العالم.

 

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد وقعت إتفاقية التعليم الإلكتروني مع منظمة السياحة العالمية بهدف تقديم دورات تدريبية  عن السياحة باللغة العربية للعاملين بالقطاع السياحي والمهتمين بمجال السياحة بما يساهم في رفع كفاءة العنصر البشري.

 

ولفت إلى إعلان السعودية عن إنشاء أول أكاديمية سياحية، مشيرا إلى أنها سوف تساهم في تنمية العنصر البشري بحيث تكون مركزا تدريبيا تعليميا، وستشهد مجموعة واسعة من الدورات التدريبية الجديدة عبر الإنترنت حول السياحة، كما أعرب عن آماله في أن يكون التعافي التدريجي الذي يشهده قطاع السياحة له أثره الإيجابي نحو النهوض بالقطاع بما يحقق تنمية اقتصادية شاملة للمنطقة.

 

جهود منظمة السياحة العالمية في مجال التعليم

فيما استعرضت ناتليا بايونا Natalia Bayona رئيس وحدة الإبداع والتعليم والإبتكار بمنظمة السياحة العالمية نتائج جهود منظمة السياحة العالمية في مجال التعليم عن بعد، لافتة إلى أنه تم تدريب أكثر من 15 ألف متدرب من جنسيات مختلفة من 191 دولة.

 

وأشارت إلى أن المنظمة تبنت 3 محاور رئيسية وهي التعليم والجودة وخلق فرص عمل، بالإضافة إلى عقدها لعدد دورات في مجال السياحة وخاصة فيما يخص الذكاء الاصطناعي والاستدامة وغيرها، كما تم توفير 330 منحة لدول الشرق الأوسط.

 

ومن جانبه، قال الدكتور نايف الفايز وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية، إن هذا الاجتماع يجب أن يكون فرصة لتعاون أكبر خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى ضرورة العمل بشكل أكبر على تدريب العاملين بالقطاع السياحي ورفع كفائتهم.

 

المنظمة العربية للسياحة.. وعاصمة التحول الرقمي

وفي سياق متصل، قال شريف فتحي الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، إن المنظمة تضع نصب أعينها تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي وذلك من خلال العمل على تشجيع الابتكار في مجال السياحة (Smart Tourism)، مشيرا إلى أن المنظمة بصدد الإعداد لملف عاصمة "التحول الرقمي" على غرار ملف عاصمة المصايف العربية على أن يتضمن الملف تقييم لتجربة السائح قبل اتخاذ قرار السفر وأثناء رحلته وما بعد الرحلة، كما أكد على ضرورة الاستثمار الأخضر وما تقوم به المنظمة في هذا الشأن.

 

وخلال جلسات اجتماع اللجنة، استعرضت بسمة الميمان المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، الأنشطة التي نظمتها المنظمة على النطاق الإقليمي خلال العام الماضي وبداية العام الجاري للتعافي وإنعاش السياحة.

 

كما أكدت على أن المنظمة على أتم استعداد للتعاون في البرامج المتعلقة بقطاع السياحة وتوحيد الجهود لتشجيع السياسات التي تعزز من نمو هذا القطاع الاقتصادي الهام في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة خلال جائحة فيروس كورونا وما بعدها.

 

فيما اختتمت الجلسة اليوم أعمالها بعرض تقديمي حول مسابقة أفضل القرى السياحية لعام 2022 في نسختها الثانية، حيث قامت ساندرا كارافاو رئيس قسم الأسواق والقدرة التنافسية بالمنظمة بالتأكيد على أهمية هذه المبادرة التي تعد ركيزة أسياسية لمشروع التنمية السياحية الريفية ودعت جميع الدول للمشاركة بها حيث تسهم في الترويج للقري السياحية، مؤكدة على أن الدول لديها من القري ما يسمح بالفوز بهذه المسابقة مما يساهم في الترويج لها وخلق فرص عمل واستدامة الأنشطة بها.

 

توصيات الاجتماع الـ48 للجنة الشرق الأوسط

واختتمت أعمال الاجتماع الـ48 للجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية، بعدد من التوصيات التي تساهم في النهوض بقطاع السياحة بمنطقة الشرق الأوسط، وتضمنت ما يلي:

 

- أهمية تنويع المقومات والمنتجات السياحية بين دول المنطقة وتكاملها، بما يساهم في تشجيع السياحة البينية بين الدول العربية.

 

- أهمية إدارج السياحة ومبادئها في المناهج التعليمية لمرحلة التعليم الأساسي في كل دول المنطقة وذلك لتعريف النشئ بأهمية السياحة والاستفادة منها.

 

- أهمية إعداد قواعد بيانات للعاملين بشكل مباشر وغير مباشر بالقطاع السياحي، على أن تتسم هذه القواعد بالمرونة ويتم تحديثها بشكل منتظم.

 

- ضرورة أن يكون هناك آلية متكاملة لحماية العاملين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع السياحي وقت الأزمات.