المنشآت والمطاعم السياحية تطالب الحكومة بمد عملها في رمضان حتى الفجر لتقديم السحور

دعا هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، رئيس لجنة التدريب والتنمية البشرية بالغرفة، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى الاستجابة لمطالب المنشآت والمطاعم السياحية، الخاصة بمد العمل في شهر رمضان إلى الساعة 4 صباحا، حتى تتمكن من تقديم وجبة السحور لروادها، بدلا من غلقها منتصف الليل.

 

وأشار إلى أن ظروف كورونا خلال شهر رمضان في العامين الماضيين، كانت وراء عدم مد العمل للمطاعم حتى تقديم وجبة السحور، لإغلاقها فى منتصف الليل طوال الأسبوع، عدا يومي الخميس والجمعة حتى 1 بعد منتصف الليل، مما كبدها خسائر كبيرة نتيجة لعزوف الرواد عن الحضور قبل موعد تناول السحور بـ4 ساعات أو 3 ساعات على الأقل من رفع أذان الفجر في 4 صباحا.

 

وأشاد بتحركات الحكومة ونجاحها من خلال حملات التطعيم في أن تصل نسبة الحاصلين على مصل لقاح ضد فيروس كورونا إلى 50% من عدد السكان، وهو ما يمثل رقما إيجابيا، ويؤكد منهجية ناجحة لخطة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، كما أن الإجراءات الوقائية والصحية التي اتبعتها الدولة المصرية، كانت وراء الانخفاض الكبير في الإصابات بالفيروس، والاكتفاء بالبيان الأسبوعي بدلا من اليومي لإعلان عدد الإصابات، وفقا لما أوردته وزارة الصحة في دواعي تقديم البيان أسبوعيا بدلا من يوميا.

 

وأكد أن المطاعم والمنشآت السياحية مستمرة في اتخاذ وتطبيق كل الإجراءات الوقائية والاحترازية الصحية التي حددتها وزارتي الصحة والسكان والسياحة والآثار لفتح المنشأة، مشيرا إلى أن المنشأة، صاحبة المصلحة الأولى من تطبيق هذه الإجراءات، حتى تواصل أداء نشاطها، وأن مخالفتها لهذه الإجراءات يضرها اقتصاديا وماديا، فضلا عن تأثر سمعتها في السوق المحلي والسياحي.

 

وأوضح أن وزارة السياحة والآثار تولي اهتماما بالغا بأعمال التفتيش والمراقبة الدورية والمفاجئة على المنشآت والمطاعم السياحية للتأكد من التزامها بهذه الإجراءات، حرصا منها على سلامة وأمان وسمعة المقصد السياحي المصري، إلى جانب التأكد من صحة وسلامة وأمان الغذاء المقدم للرواد، وتقوم بتوقيع العقوبات القانونية على المخالف منها، وأن كل تقارير التفتيش السياحي تؤكد الالتزام التام من قبل المطاعم في كل الإجراءات السياحية والصحية والبيئة، بنسبة تقترب من 99%.

 

ولفت إلى أن مواعيد إغلاق المطاعم السياحية الحالية تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، في ظل إغلاق المنشآت والمطاعم السياحية منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة 2 صباحا على أقل تقدير، مؤكدا أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة.

 

وأوضح أن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لا تفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، وأن وجبة الإفطار تكون في موعد واحد عقب أذان المغرب مباشرة، في حين أن السحور يمكن تناوله من 2 صباحا وقبل رفع أذان الفجر بدقائق، وهو ما يمنح المطعم أو المنشأة ميزة لاستقبال رواد أكثر خلال وجبة السحور.

 

وأكد أن المنشآت والمطاعم السياحية قامت خلال رمضان 2021 بالالتزام بما قررته الدولة المصرية في مواعيد الإغلاق المحددة، مما كان وراء عدم الإقبال عليها لكونها تغلق أبوابها قبل 4 ساعات من موعد أذان الفجر، وأدى ذلك إلى انصراف الرواد عن هذه المطاعم الملتزمة إلى أخرى غير مراقبة وغير ملتزمة ولا تخضع للرقابة والإشراف من وزارة السياحة والآثار.