أستراليا ترفع الحظر عن السفن السياحية في أبريل المقبل بعد عامين من قيود كورونا

قررت أستراليا رفع الحظر عن السفن السياحية في شهر أبريل المقبل، بعد مرور عامين من فرض القيود لمواجهة فيروس كورونا، بهدف تعزيز قطاع السياحة الذي تضرر بشدة من قيود الوباء، وذلك وفقا لما جاء في وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، اليوم الثلاثاء.

 

وذكرت مصادر حكومية، حسب ما أوردته صحيفة (سيدني مورننج هيرالد) الأسترالية، اليوم الثلاثاء، أن 17 أبريل المقبل سيكون موعدا لعودة الرحلات البحرية والتعايش مع الفيروس التاجي، بعد أن وصلت مستويات التحصين لأعلى مستوياتها، ما ينعكس إيجابيا على اقتصاد وسياحة البلد.

 

وقررت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، عدم تجديد الحظر المعمول به منذ مارس 2020. واعتمدت السلطات تدابير أمنية إضافية. ويشمل ذلك تحسين الإبلاغ عن حالات كورونا قبل وصول السفن إلى الشواطئ الأسترالية. وسيحتاج المسافرون الذين يصلون إلى أستراليا إلى دليل على أنهم تم تطعيمهم بالكامل ضد كورونا، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

 

ومن جانبه، أبدى رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، دومينيك بيروتيت، رغبته في إعادة السفن الضخمة إلى ميناء سيدني، حيث خسر 18 ألف عامل في قطاع الرحلات البحرية وظائفهم أثناء الحظر، وبلغت الخسائر نحو 5 مليارات دولار، فيما أوضح وزير السياحة الفيدرالي، دان تيهان، أن القرار الرسمي بشأن رفع الحظر قد يعلن هذا الأسبوع.

 

وبدورها، قالت رئيسة رابطة خطوط الرحلات البحرية العالمية في أستراليا، جويل كاتز، إن أستراليا تسير على الطريق الصحيح لإنعاش اقتصادها خلال الأشهر المقبلة. وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الشؤون الداخلية، كارين أندروز، في بيان لها: "لا أطيق الانتظار لرؤية محطات الرحلات البحرية مليئة مرة أخرى بالركاب الدوليين الوافدين"، وأشارت إلى أنه قبل الجائحة، استقبلت أستراليا أكثر من 600 ألف مسافر من السفن السياحية عبر الحدود من نحو 350 سفينة.

 

يذكر أن أستراليا كانت قد أعادت شهر فبراير الماضي، فتح مطاراتها أمام المسافرين الدوليين المحصنين بالكامل، حيث حظرت أستراليا دخول السفن السياحية في مارس 2020، عندما كانت مصدرا لنحو 20% من الإصابات المبكرة بفيروس كورونا في أستراليا، وأصبحت السفن نقطة اشتعال في مكافحة أستراليا للوباء، وذلك بعد السماح لركاب ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالنزول في سيدني، ثبتت إصابة الكثير منهم لاحقا.