شركات السياحة: إلغاء السعودية للإجراءات الاحترازية عن الزائرين يحفز إقبال المصريين على العمرة.. ولكن

رحلات العمرة صامتة وعدد المعتمرين المسافرين مجهول وأسعار البرامج "لمن استطاع"

باسل السيسي: يجب على وزارة الصحة المصرية إلغاء شرط تقديم المعتمر شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض المزمنة

 

مع بدء رحلات العمرة من مصر في صمت دون إعلان أي وزارة معنية سواء السياحة والآثار أو الطيران المدني، بسفر أولى المعتمرين المصريين إلى السعودية بعد انقطاع عامين بسبب كورونا، فاجأت المملكة العربية السعودية الزائرين لها من أنحاء العالم وخاصة المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، بإلغاء الإجراءات الاحترازية التي كانت سببا لنفور المصريين من الإقبال على أداء العمرة، وتمثلت في الحجر الصحي المؤسسي "الفندقي"، وتعدد فحوصات الـPCR.

 

وكان لأسعار برامج رحلات العمرة نتيجة هذه الإجراءات السبب في ضعف إقبال المصريين على أداء المناسك، لتصبح "لمن استطاع" فقط، فضلا عن بدء الموسم تأخرا، رغم تحديد الضوابط المعلنة من وزارة السياحة المصرية بأن موسم عمرة 1443هـ سوف ينظم خلال شهور رجب وشعبان ورمضان، إلا أن الرحلة الأولى كانت في نهاية شهر رجب.

 

في هذا السياق، قال باسل السيسي رئيس مجموعة شركات "السيسي ترافيل"، وعضو غرفة شركات السياحة سابقا، إن المعتمر كان مفروضا عليه إجراء 4 فحوصات PCR يمثلون عبءا عليه جسديا وماديا ويتم تحميلها على أسعار البرامج.

 

وأوضح لـ "ترافل يلا نيوز"، أن أحد هذه الفحوصات يجريها المعتمر مباشرة بنفسه ويتحمل تكلفتها، وآخر من خلال شركة السياحة وتنفذه الغرفة ومحملة على الرسوم التي تدفع عن كل معتمر، و2 من الفحوصات من خلال وزارة الحج السعودية تسدد قيمتها عن كل معتمر من خلال شركات السياحة، بالإضافة إلى الـ "Rapid Test".

 

وأضاف السيسي أن التأثير الفعلي لقرارات المملكة يظهر حينما يتم تطبيق إلغاء جميع الفحوصات من قبل الجهات المعنية والذي يعني خصم قيمة الرسوم من تكاليف برامج العمرة، وهو ما سيشعر به المعتمر بخفض الأسعار نسبيا ولكنها غير مطبقة حتى الآن، مشيرا إلى أن الأسعار انخفضت مؤخرا لأنه عند بدء الموسم كانت بداية من 35 ألف جنيه للبرنامج الاقتصادي "3 نجوم" ولكنها تراجعت إلى 30 ألف جنيه لتشجيع الإقبال.

 

وعن إلغاء الحجر الصحي المؤسسي وكان مقررا بـ5 أيام، أشاد باسل السيسي بهذا القرار لأنه الأكثر تأثيرا في موسم العمرة، حيث سيؤثر نفسيا بشكل إيجابي على إقبال المعتمرين، لأنهم يستطيعون أداء المناسك وحرية الحركة والصلاة في الحرمين.

 

وأوضح أن أسعار البرامج ستكون أفضل خاصة في برامج رمضان لأنه سيكون حجز متاحا في جميع الفنادق، مقارنة بفترة تطبيق الحجر التي كانت في فنادق محددة بالمدينة المنورة، كان سعر الإقامة فيها أعلى الفنادق العادية، لأنه كان يفرض التسكين في الغرفة الفردية والزوجية فقط، مع تقديم 3 وجبات لعدم استطاعة المعتمر التحرك خارج الفندق خلال فترة الحجر لمدة 5 أيام، مشيرا إلى أن التطعيم مازال مؤكدا لسفر المعتمرين بشأن جرعتي اللقاح ضد كورونا والجرعة التنشيطية.

 

وطالب باسل السيسي بشدة أنه يجب على وزارة الصحة المصرية إلغاء شرط تقديم المعتمر شهادة صحية تثبت خلوه من الأمراض المزمنة، حيث أنها أصبحت غير ضرورية في ظل رفع السعودية لجميع القيود والإجراءات الاحترازية لاستقبال المعتمرين.

 

ومن جانبه، قال علاء الغمري صاحب شركة "إيماج فوياج" للسياحة، وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة سابقا، إن القرارات الجديدة سوف تظهر آثارها في المقام الأول على إقبال المصريين على حجز برامج العمرة، لأن الحجر المؤسسي 5 أيام كان المعوق الرئيسي لإقبالهم، لأنها تحد من حركة المعتمرين وتضيع عليهم نصف مدة البرنامج.

 

وأضاف الغمري أنه بالنسبة لفحوصات الـ PCR من مصر لم يتم إلغاؤها حتى الآن، رغم أن السعودية لم تعد تطلب ذلك من أي معتمر قادم من الخارج، مؤكدا أن كل هذه العوامل سوف تحرك أسعار برامج العمرة بشكل إيجابي.

 

اقرأ أيضا:

السعودية تلغي شرط حالة التحصين للحصول على تصريح العمرة للقادمين من الخارج

"الداخلية" السعودية: رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بكورونا اعتبارا من اليوم