الإمارات تستعيد مستويات النمو الطبيعية للسياحة والطيران ما قبل جائحة كورونا

استعادت غالبية القطاعات الحيوية في دولة الإمارات مستويات النمو الطبيعية المسجلة ما قبل أزمة كورونا، وفقا لمجموعة من الأرقام الرسمية المعلن عنها منذ بداية عام 2022.

 

فقد حققت قطاعات التعليم، الصحة، الاقتصاد، وحركة الطيران، إضافة إلى السياحة على مستوى الإشغال الفندقي، وحركة الطيران أرقاما ومؤشرات متطابقة مع ما كانت تسجله ما قبل ظهور جائحة كورونا "كوفيد-19"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 

السياحة

عكس أداء القطاع السياحي في الدولة حجم التعافي الذي حققته الإمارات من جائحة كورونا، حيث اختتمت عام 2021 محققة نسبة إشغال فندقي وصلت إلى 67% متفوقة على أفضل 10 مدن سياحية عالمية، والإيرادات من أفضل المستويات.

 

ونجحت النسخة الثانية من حملة "أجمل شتاء في العالم" التي اختتمت في 13 فبراير الجاري، في الترويج لوجهات وتجارب سياحية وطبيعية وترفيهية على امتداد الإمارات الـ7، وحققت نتائج اقتصادية نوعية للسياحة الداخلية حيث رفعت إيرادات المنشآت الفندقية إلى 1.5 مليار درهم، مقابل مليار درهم في نسختها الأولى، بزيادة 50%.

 

وزادت الحملة في دورتها الثانية، عدد السائحين المحليين من 950 ألفا، إلى 1.3 مليون سائح، بزيادة 36% مقابل النسخة الأولى لها، ووصلت نسبة إشغال المؤسسات الفندقية إلى 73% ، مقابل 66% في الأولى، بزيادة 7% عن معدل الإشغال أثناء الحملة العام الماضي.

 

حركة الطيران

وقفز إجمالي أعداد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال شهر يناير 2022 ليصل إلى  نحو 5.8 مليون مسافر بنسبة زيادة بلغت 96.93% بالمقارنة مع شهر يناير 2021، الذي بلغت فيه أعداد المسافرين إلى ما يقارب 2.9 مليون مسافر، وذلك وفقا للهيئة العامة للطيران المدني.

 

وارتفعت أعداد المسافرين القادمين عبر مطارات الدولة في يناير الماضي إلى 1.9 مليون مسافر قادم، بنسبة زيادة 76.1%، مقارنة بشهر يناير 2021 الذي سجل 1.1 مليون مسافر.

 

فيما ارتفعت أعداد المغادرين عبر مطارات الدولة في يناير 2022 لتصل إلى أكثر من 1.8 مليون مغادر، بنسبة زيادة 70.9%، مقارنة بـ 1.06 مليون مسافر المسجلة في يناير 2021.

 

وفي السياق ذاته ارتفع إجمالي عدد المسافرين من فئة العبور "الترانزيت" عبر مطارات الإمارات خلال شهر يناير الماضي لتسجل نحو 2.1 مليون مسافر، بنسبة زيادة 161.4%، مقارنة مع شهر يناير 2021 الذي سجل نحو 800 ألف مسافر.

 

الفعاليات والأحداث

وبرهنت الإمارات من خلال المناسبات الدولية الكبرى التي استضافتها على أرضها منذ بداية العام الجاري على نجاح استثنائي في التعامل مع جائحة كورونا وإدارتها على النحو المثالي، وشكل الحضور الدولي الكثيف بتلك المناسبات شهادة عالمية بأن أزمة كورونا "كوفيد-19" أصبحت من الماضي في دولة الإمارات.

 

وتشهد الفعاليات مشاركة واسعة من مختلف دول العالم وعلى رأسها "إكسبو 2020 دبي" الذي يواصل تصدره لقائمة الأحداث الأكثر زخما على مستوى العالم، وذلك بعدما بلغ عدد الزيارات للحدث الدولي حتى الاثنين الماضية نحو 14 مليون و719 ألف زيارة.

 

بدوره يواصل مهرجان الشيخ زايد بالوثبة في أبوظبي استقطاب الجمهور المحلي والخارجي، فيما سجلت الأحداث الرياضية العالمية حضورا مميزا على أجندة الفعاليات التي شهدتها الإمارات منذ بداية عام 2022، ومن أبرزها بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة، وكأس العالم للأندية في أبوظبي.

 

وعلى صعيد المعارض الدولية استضافت الإمارات معرضي الصحة العربي "آراب هيلث"، وميدلاب الشرق الأوسط 2022 بمشاركة نحو 3500 شركة عارضة من أكثر من 60 دولة، والنسخة الـ5 من معرضي ومؤتمر الأنظمة غير المأهولة "يومكس 2022"، والمحاكاة والتدريب "سيمتكس 2022"، في أبوظبي والتي انطلقت أمس.

 

و توجت الإمارات نجاحاتها في احتواء الأزمة بإلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية على كافة الأنشطة والفعاليات في الدولة في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل بحلول منتصف فبراير الحالي.