هونج كونج تخفض فترة الحجر الصحي للقادمين في 5 فبراير.. وتمدد الحظر المفروض على 8 دول

تعتزم هونج كونج خفض فترة الحجر الصحي للمسافرين القادمين بواقع أسبوع، لكنها قامت بتمديد الحظر المفروض على قدوم المسافرين من 8 دول، في ظل تعرض البنية التحتية للمدينة للضغط بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

 

وقالت الرئيسة التنفيذية، كاري لام، إن فترة الحجر الصحي المنخفضة ستبدأ في 5 فبراير المقبل، حيث سيبقى القادمون في فندق لمدة 14 يوما، وبعد ذلك سيخضعون لمراقبة ذاتية لمدة 7 أيام، وذلك وفقا لما جاء في وكالة "بلومبرج" للأنباء، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس.

 

وأضافت أن المسافرين سيتمكنون من الخروج خلال الأسبوع الأخير، لكن سيخضعون لاختبار إلزامي خلال يومين بهذا الأسبوع، وأوضحت أن الحظر على الرحلات الجوية من عدة دول تشمل (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، والفلبين) سيستمر حتى 18 فبراير المقبل، على الأقل، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في هذه الدول.

 

وسيتم الإبقاء على تعليق الدراسة حضوريا حتى 21 فبراير المقبل، كما سيتم تمديد إجراءات التباعد الاجتماعي، التي تشمل حظر تناول الطعام في المطاعم بعد الساعة 6، وإغلاق صالات الجيم والحانات لمدة أسبوعين حتى 17 فبراير المقبل.

 

وقالت "لام": "نحن بالطبع نواجه تحديدا خطيرا، لكني أمل أن يثق الشعب في أن الإجراءات التي نتخذها فعالة". وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي تحاول فيها المدينة احتواء التفشي المتزايد من السوء للفيروس، حيث يؤدي ذلك إلى امتلاء أسرة المستشفيات وخضوع الآلاف للحجر الصحي أو الإغلاق.

 

حتى بعد خفض فترة الحجر الصحي، مازال الحجر الصحي الذي تفرضه هونج كونج على المسافرين يعد واحدا من أطول فترات الحجر الصحي، في الوقت الذي تتجه فيه دول مثل سنغافورة ولندن إلى التعايش مع الفيروس.

 

وأثارت القيود الصارمة غضب أصحاب الأعمال، الذين قالوا إن هونج كونج تخاطر بفقدان وضعها كمركز مالي عالمي. ومن الممكن أن يؤدي توجه هونج كونج بعدم التهاون مع فيروس كورونا إلى إبعاد المدينة عن معظم بقية العالم حتى 2024، ويزيد من تدفق العمال الدوليين والتنفيذيين إلى خارج المدينة، وفقا لمسودة تقرير لغرفة التجارة الأوروبية.

 

واعترفت "لام" بأن تقليص فترة الحجر الصحي إلى 14 يوما "لن يرضي بالتأكيد" أصحاب العمال، الذين يريدون أن تبلغ فترة الحجر 7 أيام أو يتم إلغاء الحجر تماما، وقالت: "بعض الدول في أوروبا تفتح حدودها بالكامل. ولكن قيام هونج كونج بذلك خطوة خطيرة للغاية".

 

وأضافت: "لا نملك المتطلبات للتعايش مع الفيروس، لأن معدل التطعيم ليس جيدا خاصة بين كبار السن. لا أستطيع أن أرى الكثير من كبار السن يموتون في مستشفياتي"، وأشارت إلى أن الحكومة ربما تخفف قيود التباعد الاجتماعي بمجرد أن تبلغ نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من اللقاح 90%.

 

يشار إلى أن نحو 79% من تعداد سكان المدينة حصلوا على جرعتهم الأولى. وسجلت هونج كونج حصيلة إصابات قياسية اليوم بلغت 164 حالة، تشمل 12 حالة محلية مجهولة المصدر، حيث حذرت السلطات من وجود العشرات من سلاسل انتقال العدوى الصامتة في المجتمع.

 

اقرأ أيضا

هونج كونج تحظر الرحلات الجوية من 8 دول بداية من 8 يناير.. بينها أمريكا وبريطانيا