في عيده الـ46.. متحف الأقصر ينظم معرضا أثريا لـ"كنوز الوزير أمنحتب حوي" يستمر لمدة عام

بمناسبة الاحتفال بمرور 46 عاما على افتتاح متحف الأقصر للفن المصري القديم، ينظم المتحف معرضا أثريا مؤقتا تحت عنوان "كنوز الوزير أمنحتب حوي"، وذلك بالتعاون مع البعثة الأسبانية، ومن المقرر أن يستمر بداية من اليوم ولمدة عام.

 

وقال الدكتور علاء المنشاوي مدير عام المتحف، إن المعرض يضم 155 قطعة أثرية من مكتشفات البعثة الأسبانية العاملة بمقبرة الوزير أمنحتب حوي من الأسرة الـ18، ومن أهم تلك القطع لوحة من الحجر الجيري مزينة بصلوات الآلهة "رع حور أختي"، ورقبة جرة والجزء العلوي منها تنتمي إلى أحد الأواني الخاصة بالعيد الثلاثيني (الحب سد) للملك أمنحتب الثالث، وأوستراكا عبارة عن قطعة من الحجر الجيري تستخدم في الرسم اليدوي، يظهر بها رجل على كتفه بعض أدوات جمع الثمار، بالإضافة إلى مجموعة من الجعارين والتمائم وتماثيل الأوشابتي، وجزء من لوحة على هيئة سمكة ترمز للإله نيت.

ويعتبر متحف الأقصر للفن المصري القديم من أجمل المتاحف الإقليمية في مصر، فهو يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل، ويزين كورنيش النيل في وسط محافظة الأقصر.

 

وأنشئ المتحف خصيصا لإعادة إحياء الفن بمدينة طيبة القديمة، ويضم أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية معروضة، وأكثر من 3 آلاف قطعة محفوظة داخل المخازن المتحفية به، ويتكون من 5 قاعات للعرض، هم القاعة الأولى، وقاعة سوبك، وقاعة الخبيئة، وقاعة الدور العلوي، وقاعة مجد طيبة العسكري والتقني.

 

ويلقي سيناريو العرض المتحفي الخاص به الضوء على الفن المصري القديم الخاص بمدينة طيبة "الأقصر" عبر العصور، بداية من عصور ما قبل التاريخ، والدولة القديمة، والدولة الوسطي، والدولة الحديثة والمعروفة "بالعصر الذهبي"، والعصرين اليوناني والروماني، والفن القبطي، والعصر الإسلامي.

 

ومن أهم القطع المعروضة بالمتحف تمثال من الشست الأخضر يصور الملك تحتمس الثالث وهو شاب، وتمثال فريد من المرمر للملك أمنحتب الثالث مع الإله سوبك، وتمثال من حجر الكوارتز للملك أمنحتب الثالث واقفا، ولوحة رائعة للملك كاموس، وتعد من الآثار النادرة التي يزخر بها المتحف، ومومياء الملك أحمس الأول مؤسس الأسرة الـ18.

 

وتم افتتاح المتحف للزيارة في 12 ديسمبر عام 1975م، ثم أضيفت إليه صالة جديدة عام 1984م، كما تم افتتاح قاعة الخبيئة عام 1991م، وتعد إحدى أهم قاعات المتحف، حيث إنها تضم أحدث ما تم العثور عليه بمعبد الأقصر عام 1989م، ثم افتتحت قاعة مجد طيبة في عام 2004.