"الصحة العالمية" تدعو الحكومات إلى عدم إغلاق الحدود رغم انتشار متحور "أوميكرون"

مع الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون"، اتجهت العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة فرض قواعد حدودية أكثر صرامة، بهدف منع زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا، ورغم ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية "WHO" سلطات تلك الدول إلى إبقاء حدودها مفتوحة.

 

وبحسب تقارير موقع "SchengenVisaInfo.com"، فإن منظمة الصحة العالمية تحث الدول على إيجاد تدابير وقائية أخرى واتباعها، بدلا من فرض حظر على الطيران في محاولة لوقف انتشار المتحور الجديد، خاصة وأن بعض الدول الأوروبية بالفعل قررت تشديد قواعد الدخول الخاصة بها للقادمين من المناطق عالية الخطورة.

 

ووفقا لبيان نشرته "الصحة العالمية"، فإن السلطات الهولندية أعلنت يوم الأحد الماضي أنها اكتشفت 12 إصابة بمتحور "أوميكرون" بين المسافرين من جنوب إفريقيا.

 

وفي الوقت نفسه، أكد وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، أن المتحور الجديد من المحتمل ظهوره بالفعل داخل البلاد، وفي 26 نوفمبر المنقضي، شدد رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستكس، على أنه لن يسمح لجميع الوافدين من جنوب إفريقيا، ليسوتو، بوتسوانا زيمبابوي، موزمبيق، ناميبيا، وإسواتيني بدخول فرنسا لمدة 48 ساعة على الأقل.

 

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات في سويسرا أنه اعتبارا من يوم 30 نوفمبر، يجب أن يلتزم الوافدون من كندا، اليابان، نيجيريا، والبرتغال باتباع شروط دخول أكثر صرامة لوقف انتشار المتحور الجديد.

 

كما حثت وزارة الخارجية الدنماركية مواطنيها على عدم السفر إلى بوتسوانا، إسواتيني، ملاوي، ليسوتو، موزمبيق، جنوب إفريقيا، ناميبيا، وزيمبابوي بسبب الوضع الوبائي الحالي، وكذلك دعت السلطات النرويجية المواطنين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى نفس الدول المذكورة.

 

بالإضافة إلى ذلك، فرضت دول أوروبية أخرى مثل ليتوانيا، فنلندا، والتشيك، قيودا على دخول الوافدين من دول جنوب إفريقيا وسط مخاوف متزايدة بشأن المتحور الجديد، الذي بدأ يؤثر على العديد من الدول.

 

وفي هذا السياق، أشار المدير العام الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ماتشيديسو مويتي، إلى أنه مع اكتشاف متحور "أوميكرون" حاليا في عدة مناطق من العالم، فإن فرض حظر السفر الذي يستهدف إفريقيا يهاجم التضامن العالمي، وعلى الرغم من أن قيود السفر قد تلعب دورا أساسيا في الحد بشكل طفيف من انتشار فيروس كورونا، لكنها تضع عبئا ثقيلا على الأرواح وسبل العيش.