السعودية تدرس تحويل بعض المطارات للتشغيل الكامل بالطاقة المتجددة

جددت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، خلال مشاركتها في معرض دبي للطيران 2021، التزامها بأهمية الاستدامة في قطاع الطيران كجزء من إستراتيجيتها المعتمدة، حيث حددت خططا لتحفيز الاستثمار في الطائرات الرائدة عالميا ذات الكفاءة العالية.

 

وأوضحت الهيئة في جلسة نقاشية حول استدامة الطيران خلال فعاليات المعرض، أن إستراتيجية قطاع الطيران المدني ستشهد فرص استثمارية مليارية ضخمة للقطاع الخاص بحلول عام 2030م، وفقا لبيان صحفي منشور على الموقع الرسمي للهيئة.

 

وأكد مدير عام الإستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس محمد الخريصي، عزم الهيئة لتبني مجموعة من المبادرات والبرامج التي تضمن عمليات تشغيلية صديقة للبيئة، ومنها التشغيل الكامل لبعض المطارات بالطاقة المتجددة، وتحسين مسارات الطيران وإجراءات التشغيل والحركة الأرضية، وتنفيذ خطة تعويض الكربون وخفضه في الطيران الدولي "CORSIA" وإعادة تشكيل أجواء المملكة بشكل يضمن أعلى مستويات الكفاءة والفعالية، مشيرا إلى أن كل هذه الجهود تصب في تطوير تجربة المسافر حيث تضع الهيئة العامة للطيران المدني المسافر أولا.

 

جدير بالذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني أكدت من خلال مشاركتها في معرض "دبي للطيران 2021" عزمها للمضي قدما في تحقيق رؤيتها الاستراتيجية في أن يكون الطيران المدني هو القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط. وكشفت الهيئة من خلال جناحها الكبير الذي شمل منظومة الطيران المدني العديد من التوجهات المستقبلية نحو تطوير القطاع ومشاريعه الحالية والقادمة وأبرز الفرص الاستثمارية.

 

وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج، أن مشاركة الهيئة في جناح ضخم يأتي للتأكيد على الوجهة الجديدة التي ستخلقها استراتيجية الطيران المدني والفرص الاستثمارية الوفيرة والمؤثرة على الصناعة في المستويين الإقليمي والعالمي. وأفاد أنه من خلال استراتيجيتنا المعلنة سنعمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى 330 مليون مسافر سنويا، من أكثر من 250 وجهة في العالم، ورفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع.

 

ونوه بالدعم الكبير الذي يلقاه قطاع الطيران من حكومة المملكة الأمر الذي انعكس على نتائج الأداء وتطوير المنظومة بشكل عام، وترجم ذلك بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وموافقة مجلس الوزراء على استراتيجية قطاع الطيران المدني.

 

وأوضح الدعيلج أن استراتيجية قطاع الطيران المدني تفتح فرصا استثمارية في غاية الأهمية للمنطقة وللعالم بعد إنشاء محورين عالميين للطيران في مطاري الرياض وجدة، وإضافة لناقل وطني جديد، يلبي تطلعات الفترة الراهنة والمستقبلية وما يشهده القطاع من تحولات سريعة مع 5 مطارات جديدة في طور الإعداد، إضافة إلى توسعات تطويرية لأكثر من 17 مطارا آخر والتحول المؤسسي لمطارات المملكة علما أن المملكة تضم 29 مطارا محليا وإقليميا ودوليا.

 

الجدير بالذكر أن مشاركة الهيئة تشهد عدة أنشطة وفعاليات وتوقيع الاتفاقيات في ظل التوسع الذي تشهده المنطقة من إنشاء المطارات وتطويرها للاستحواذ على حصتها من سوق الطيران.

 

للاطلاع على البيان الصحفي على الموقع الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني السعودية، اضغط هنا .