موسكو تطلق نظاما جديدا لدفع ثمن تذاكر مترو الأنفاق عن طريق التعرف على الوجوه

يمكن للمسافرين في مترو موسكو، الآن، دفع ثمن تذاكرهم باستخدام الكاميرات مع تكنولوجيا التعرف على الوجه، حيث أطلقت موسكو، يوم الجمعة الماضي (15 أكتوبر)، نظاما جديدا لدفع أجرة النقل في محطات مترو الأنفاق كلها، وسيعمل نظام (Face Pay) على أساس أجهزة التعرف على الوجوه، وذلك وفقا لما جاء في موقع "روسيا اليوم".

 

وحسب الموقع الإلكتروني لبلدية العاصمة الروسية، فإن موسكو أصبحت أول مدينة في العالم تطبق تلك الخدمة على نطاق واسع، ويتم تشغيل الخدمة على أساس طوعي، وتعمل إلى جانب طرق أخرى لدفع أجرة النقل في مترو الأنفاق.

 

ومن أجل دفع أجرة النقل، يكفي للراكب أن يلقي نظرة إلى كاميرا مركبة على الباب الدوار في مدخل محطة مترو الأنفاق، ويمكنه الاتصال بنظام (Face Pay) عن طريق ربط صورته الفوتوغرافية وبطاقته المصرفية أو بطاقة الدفع "ترويكا"، بتطبيق" مترو أنفاق موسكو" الإلكتروني، وبعد ذلك يجب عليه إيجاد باب دوار خاص في مدخل مترو الأنفاق يشير إليه سهم مرسوم على الأرضية، وبمجرد أن يلقي الراكب نظرة إلى الكاميرا، يتم خصم الأجرة أوتوماتيكيا.

 

وجاء في بيان نشره موقع البلدية الإلكتروني، أن بيانات المستخدم كلها محمية بشكل جيد، ولا تقرأ الكاميرا إلا مفتاح المقاييس الحيوية، وليس المعلومات الشخصية  للركاب، وتوقعت سلطات موسكو أن يستخدم نظام (Face Pay) في 3 أعوام قادمة نحو 10-15% من الركاب.

 

أكثر من 25 ألف شخص يستخدمون التقنية في اليوم الأول

 

واستخدم أكثر من 25 ألف شخص هذه التقنية الجديدة في اليوم الأول، وفقا لما أعلنته شركة النقل الحكومية في العاصمة الروسية، ونقلته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

 

ويعمل النظام الآن في أكثر من 240 محطة مترو في أكبر مدينة في أوروبا. ولاستخدام ذلك، يحتاج الركاب إلى تحميل صورة لهم وبطاقتهم المصرفية وبطاقتهم لرحلات القطار والحافلات وربطها بتطبيق المترو.

 

وقال نائب رئيس البلدية المكلف بشؤون النقل، ماكسيم ليكسوتوف، إن "ذلك التطور تجاوز توقعاتنا"، وأوضح: "للوصول إلى المترو، لا يحتاج الركاب إلى بطاقة أو هاتف ذكي، عليهم فقط النظر في الكاميرا"، وأشار إلى أن "موسكو هي أول مدينة في العالم يعمل فيها هذا النظام بهذا الحجم".

 

وكانت هذه التكنولوجيا المثيرة للجدل قد تم اختبارها من قبل منذ بداية العام. وتم تطوير تقنيات التعرف على الوجه في روسيا لبعض الوقت، كما جرى استخدام هذه التقنية مؤخرا لتعقب مرضى فيروس كورونا الذين لم يذهبوا إلى الحجر الصحي في المنازل.